رياضة

قطار البلوز لا يتوقف في الدوري الإنكليزي الممتاز … فــــوز يـــرد الــــروح للسيتيـــــزينز

اختتمت المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز في وقت متأخر أمس بديربي الميرسيسايد بين إيفرتون وضيفه ليفربول، ولاشك أن نتيجة المباراة مهمة جداً للنادي الأحمر في سعيه للحاق بكبير القوم هذا الموسم فريق تشيلسي المتجدد مع العقلية الإيطالية كونتي الذي عرف الخفايا الإنكليزية بسرعة قياسية فحقق الفوز الحادي عشر على التوالي محلقاً بأعلى هرم البريميرليغ.
وكان يوم الأحد حامي الوطيس بقمة نارية جمعت مانشستر سيتي مع ضيفه آرسنال وفيها شاهدنا الكثير من فنون اللعبة والإثارة التي يحبها جمهور المستديرة في العالم، فتقدم المدفعجية مبكراً عبر والكوت الذي يقدم موسماً جيداً، ولكن أصحاب الأرض قلبوا الموازين والمعطيات في الشوط الثاني عن طريق ليروي سان بعد دقيقتين ثم رحيم ستيرلينغ في الدقيقة الحادية والسبعين ليتنفس غوارديولا ولاعبوه الصعداء بفوز على ناد كبير رغم عديد الغيابات وعلى رأسها الهداف الأعلى للفريق أغويرو.

في بقية مباريات الأحد حافظ توتنهام على آماله للفوز باللقب من خلال فوز صعب على ضيفه بيرنلي قلب فيه الموازين لأن النادي الزائر أخذ الأسبقية عن طريق بارينز في الدقيقة الثانية والعشرين ولكن آلي وروز سجلا هدفين في الدقيقتين 27 و71.
في المباراة الثالثة خسر بورنموث بأرضه أمام ساوثمبتون بهدف لثلاثة فسجل للخاسر ناثان آكي في الدقيقة السادسة وللضيف بيرتراند 14 ورودريغيز 48 و85 وبذلك نستشف أن المباريات الثلاث قلبت فيها المعطيات والموازين وانقلب التقدم إلى خسارة.

قطار سريع
عندما تعثر تشيلسي بالتعادل مع مضيفه سوانزي في المرحلة الرابعة 2/2 ثم خسر بأرضه أمام ليفربول بهدف لاثنين ثم أمام آرسنال في ملعب الإمارات بثلاثية لم يكن أحد يتوقع هذه الاستفاقة السريعة، وبالفعل حقق تشيلسي أحد عشر انتصاراً متتالياً أثبت في المباريات المذكورة أنه أهل لاسترجاع اللقب لأنه في عديد منها امتزج الأداء مع النتيجة وفي البعض شاهدنا حسن اصطياد النقاط أمام أندية صعبة بفضل هدافه كوستا وفي مباريات نادرة كان للحارس كورتوا الكلمة الفصل، وبذلك نستشف أن العوامل المطلوبة للفوز باللقب متوافرة في القلعة الزرقاء.
بعيداً عن تشيلسي نجد أن مانشستر يونايتد عرف كيف يداوي جراحه بسرعة والدليل أنه لم يخسر في المباريات الثماني الأخيرة حقق الفوز في نصفها متشبثاً بالمركز السادس ومرشحاً فوق العادة للتقدم خلال الأسابيع المزدحمة المقبلة.
وبدوره حافظ توتنهام على سجله خالياً من الخسارة بأرضه وهذا لا يقاسمه إياه إلا فارسا مدينة ليفربول قبل صدامهما أمس. مباريات الأحد حملت رقماً سلبياً لحارس آرسنال بيتر تشيك الذي طرق مرماه للمباراة الثامنة على التوالي وهذا لم يحصل بتاريخ مشواره مع الأندية سواء مع تشيلسي أم سبارتا براغ أم رين الفرنسي وهذا يعطي انطباعاً بأن دفاعات المدفعجية ليست على ما يرام، وحقيقة هذه الرسالة توضحت في الجولة الأولى عندما طرق مرماه أربع مرات من الضيف ليفربول، وخسارة آرسنال هي الثالثة هذا الموسم والثانية على التوالي.
ما زالت صدارة الهدافين بقبضة مهاجم تشيلسي دييغو كوستا برصيد ثلاثة عشر هدفاً وهو الذي سيغيب عن أولى مباريات (البوكسينغ دي) بسبب البطاقات الصفراء، يليه بأعلى لائحة الهدافين سانشيز مهاجم آرسنال برصيد 12 هدفاً ثم زلاتان إبراهيموفيتش هداف اليونايتد برصيد أحد عشر هدفاً آخرها الهدفان اللذان جلبا النقاط الثلاث لليونايتد بمواجهة مضيفه ويست بروميتش وهذا الرقم يعتبر خرافياً لمهاجمٍ في ربيعه الخامس والثلاثين وتأكيداً على صوابية رأي المدرب مورينيو في التعاقد معه، ومعلوم أن المدرب البرتغالي جوبه بانتقادات كثيرة من خلال الرهان عليه في الوقت الذي ما زال فيه واين روني يبحث عن هدف يعادل من خلاله رقم الأسطورة اليونايتيدية بوبي تشارلتون الذي سجل 249 هدفاً بقميص الشياطين الحمر، ومع قناعتنا بأن الرقم سيتحطم في القريب العاجل إلا أن المستوى الذي يقدمه واين روني بعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي والرهان عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن