الأخبار البارزةشؤون محلية

مراكز صحية صديقة للطفولة على أجندة الصحة … الكبار يدخلون برامج الدعم الغذائي و22 عيادة لرصد سوء الغذاء

| محمود الصالح

تستعد منظومة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة لإطلاق برامج وافتتاح مراكز جديدة مع بداية عام 2017 أبرزها مراكز الرعاية المتكاملة للطفل وبرامج لحمايته من مخلفات الأزمة ومراكز صديقة للمراهقين فضلا عن توسيع برنامج الترصد التغذوي ليشمل الكبار.
وتضع مديرية الرعاية على جدول أعمالها للعام القادم أيضاً حسب ما أدلى به مديرها الدكتور فادي قسيس في حوار خاص لــ«الوطن» هدفين أساسيين أولهما استكمال إعادة تأهيل وترميم المراكز الصحية التي دمرها الإرهاب والثاني إعادة تأهيل الكوادر البشرية.
أما بخصوص المراهقين فلفت مدير الرعاية إلى وجود دائرة تهتم بصحتهم الجسدية والنفسية لكن الجديد هو التخطيط لإحداث «3 مراكز صديقة لهم» توفر كل أنواع المشورة الاجتماعية والنفسية متوقعاً أن ترى المراكز النور خلال الربع الأول من العام القادم.
وفيما يخص برنامج الترصد التغذوي بين الدكتور قسيس أن توسيعه مدرج ضمن خطة عام 2017 ليشمل الكبار مع بروتوكول علاجي خاص بهم عازيا السبب إلى اكتشاف حالات كثيرة في المناطق المحاصرة من التنظيمات الإرهابية وخاصة أن الأهل يميلون لإعطاء طفلهم ما يتوافر من طعام والبقاء من دونه فترات طويلة.
وقال الدكتور قسيس: «إن المديرية ترسل لكل منطقة يعيد لها الجيش الأمن والاستقرار فريقين الأول يعزز الحالة التلقيحية للأطفال والثاني يقوم بالرصد التغذوي لاكتشاف أي حالات سوء تغذية ومعالجتها فوراً».
وتواجه منظومة الرعاية الصحية تحديات أخرى تتمثل بخروج نحو 30 بالمئة من مراكزها الصحية عن الخدمة نتيجة الاستهداف الإرهابي لها إضافة إلى خسارة عناصر مدربة ومؤهلة وصعوبة الوصول إلى جميع المناطق والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تسبب صعوبة في تأمين بعض أنواع اللقاحات.
وأضاف قسيس: إن «برامج الرعاية الصحية الأولية تهتم بالشخص منذ المرحلة الجنينية وحتى الكهولة عبر برنامج الصحة الإنجابية الذي يتابع النساء بسن الإنجاب ويهتم بالحالة التغذوية لهن مع التحري عن سرطان الثدي وعنق الرحم إضافة إلى برنامج إنعاش الوليد ويعنى بتدريب الأطباء في المشافي على كيفية استقبال الطفل وضمان سلامة الإجراءات في الدقائق الأولى لولادته».
ويشير مدير الرعاية إلى وجود برنامج أيضاً لرعاية الوليد عبر مجموعة عيادات تقوم بمسوحات لاكتشاف نقص السمع والإعاقات والاختلاطات بشكل مبكر مع وجود خطة لتطبيق إجراء مسح قصور الدرق إضافة إلى البرنامج الأهم في المنظومة وهو التلقيح الوطني الذي يبدأ مع الطفل منذ ولادته ليحميه من نحو 11 مرضا من أمراض الطفولة الخطرة.
وأشار الدكتور قسيس إلى وجود برنامج يهتم بصحة المسنين عبر عيادات خاصة بهم في المراكز الصحية توفر خدمات طبية لهم ومشورة لأسرهم حول كيفية التعامل معهم وتأمين كل الأدوية التي يحتاجونها.
ومن البرامج التي كان لها دور فعال في السنوات الماضية يوضح الدكتور قسيس آلية عمل دائرة التغذية التي ترصد حالات سوء التغذية عبر نحو 22 عيادة ضمن المشافي حيث يتم تشخيصها وتحديد شدة حالاتها وطرق العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن