عربي ودولي

ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية وداعش يتبنى الهجوم الانتحاري ضد قوات حفتر في بنغازي

أعلن مسؤولو أمن ليبيون أمس ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي في بنغازي شرقي ليبيا إلى ثمانية جنود. ونقلت «أسوشيتد برس» عن المسؤولين قولهم: «إن ثمانية جنود قتلوا عندما فجر انتحاري شاحنة خفيفة في منطقة قنفودة أحد آخر معاقل الإرهابيين في بنغازي» مشيرين إلى إصابة ثمانية جنود آخرين في هجوم معاكس بدأته القوات الليبية مساء السبت. هذا وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف السبت تجمعا للجيش الوطني الليبي في منطقة غرب بنغازي. ونشر تنظيم داعش عبر حسابات تابعة لأنصاره في موقع التواصل الاجتماعي تويتر صوراً من الجو للعملية الانتحارية بسيارة ملغومة على تجمع لأفراد الجيش الوطني الليبي، مدعياً تدمير دبابتين و10 عربات. ونشر داعش أيضاً صورة لشخص ملثم قائلاً: إن من سماه «نذير الحرب» هو الذي نفذ الهجوم مساء السبت، من دون أن يكشف عن هويته الحقيقية. ولا يزال الجيش الوطني الليبي يتقدم في منطقة قنفودة، أحد آخر معاقل مسلحي «مجلس شورى ثوار بنغازي»، ومسلحي تنظيم داعش، وسيطرت وحداته يوم السبت، قبيل العملية الانتحارية، على عدة بنيايات على الشريط الساحلي لغرب قنفودة. وأسفرت الاشتباكات في تلك المنطقة عن مقتل 6 من أفراد الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر. كما سيطر الجيش الليبي قبل ذلك على أربعة مصائف غرب مدينة بنغازي وهي الأسيل والنور والياسمين والمعلمين، محكماً بذلك الحصار على المسلحين في منطقة قنفودة. ونقل موقع «بوابة الوسط» عن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أحمد المسماري أن 3 من كبار قادة «مجلس شورى ثوار بنغازي» يحاصرهم الجيش في منطقة قنفودة. من جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري في غرفة العمليات بالجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر أن وحدات للجيش تمركزت في منطقة التسعين في الوادي الأحمر الواقع على مسافة 85 كيلو متراً إلى الشرق من مدينة سرت. وأفاد المصدر العسكري بأن الوحدات العسكرية التابعة للجيش المتمركزة في تلك المنطقة أقامت بوابة على الطريق الساحلي، وسيرت دوريات في مناطق هراوة والعامرة والوادي الأحمر، وصولاً إلى منطقة الستين. هذا وتتمركز قوات تابعة لـ«البنيان المرصوص» التي تمكنت مؤخراً من انتزاع كامل مدينة سرت من قبضة مسلحي داعش، في منطقة أبو زاهية الواقعة على بعد 20 كيلو متراً شرق سرت. إلى ذلك، تداول نشطاء في موقع فيسبوك شريط فيديو يظهر أنواعاً مختلفة من الألغام والمتفجرات التي قام بإبطال مفعولها أفراد الهندسة العسكرية التابعين للجيش الليبي في منطقة قنفودة. وتشن قوات حفتر حملة عسكرية في بنغازي منذ أكثر من عامين على تنظيمات مسلحة وغيرهم من الخصوم. ويعد القتال جزءاً من صراع أوسع في ليبيا، حيث تتقاتل فيها عدة فصائل مسلحة، بعد الإطاحة بـمعمر القذافي في العام 2011. وتنتشر في ليبيا منذ عدوان حلف الناتو عليها عام 2011 تنظيمات إرهابية تشن هجمات بانتظام على مواقع مدنية وعسكرية وسط فقدان للأمن.
(روسيا اليوم – سانا)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن