استياء شعبي في مضايا واتهامات من السكان لـ«الفتح» بالغدر بهم

| الوطن – وكالات

يسود استياء في مدينة مضايا بريف دمشق الغربي التي تتواجد فيها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة، على خلفية التحضيرات الجارية لإخراج 1500 شخص من المدينة، حيث لم تكترث تلك التنظيمات والميليشيات للأهالي الذين ورطوهم وغدروا بهم.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، تسلمت زمام الأمور في عملية تسجيل أسماء من سيتم إجلاؤهم من مضايا. وأشار إلى أنه جرت اتصالات بين قيادة ميليشيا «جيش الفتح» في إدلب و«أحرار الشام» في مضايا، «طلب فيها الأول من الميليشيا تسجيل أسماء المقاتلين في المدينة أولاً»، والذين يبلغ تعدادهم من 600 – 650 مقاتل من ضمنهم أكثر من 300 من مقاتلي «أحرار الشام» ونحو 200 من «فتح الشام» والباقي من مقاتلي «كتائب الحمزة بن عبد المطلب» ومن المقرر أن يكونوا من ضمن الـ1500 شخص المقرر إخراجهم، ومن ثم طُلِب من الحركة، «تسجيل أسماء الكوادر الطبية والنشطاء المتواجدين في المدينة»، كما «جرى تسجيل نحو 25 حالة مرضية».
هذا الأمر وبحسب المرصد «أثار استياءً كبيراً لدى الأهالي»، الذين يعتبرون أن عملية الخروج هذه «قد تكون الأخيرة»، وأنه تناهى إلى مسامعهم أن عملية إخراج المقاتلين من مدينة مضايا، قد تكون لفرض «مصالحة وتسوية أوضاع» على من تبقى من المدنيين في المدينة، في الوقت الذي يوجد فيه «متخلفون عن خدمة التجنيد الإجباري، ومطلوبون لا يرغبون بالبقاء في مدينتهم أو تسوية أوضاعهم».
كما يعتبر قاطنون في المدينة عملية الخروج عبارة عن «اتفاق إقليمي من تحت الطاولة، على ترك مضايا لمصيرها مقابل تسهيلات لاحقة في كفريا والفوعة من قبل فصائل في جيش الفتح».
وكان القائمون على مدينة مضايا أبلغوا أول من أمس بوجوب تحضير قائمة تضم 1500 شخص تتضمن مصابين وحالات مرضية ومدنيين، لنقلهم إلى مناطق أخرى، من أجل تلقي العلاج ولنقلهم إلى خارج مضايا، ووفقا للمرصد فإن عملية نقل الـ1500 شخص «ستتم خلال الأيام الثلاثة القادمة، وجرى تجهيز نحو 26 حافلة، لنقل المدنيين من مضايا».
ويفرض الجيش العربي السوري والقوى الرديفة طوقاً على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتواجدة في مدينة مضايا منذ منتصف العام 2015، ويقطن مضايا نحو 40 ألف نسمة، بينهم نحو 20 ألفاً نزحوا إليها قادمين من مدينة الزبداني، ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني.