سورية

طهران اعتبرت أنه يعزِّز أمن سورية.. وحمدان يصف تصريحات الحريري حول سورية بـ«المعيبة والمخزية» … الجزائر: تحرير حلب انتصار على الإرهاب

| وكالات

أكدت الجزائر أن عملية تحرير مدينة حلب هو انتصار على الإرهاب، على حين اعتبرتها طهران أنها مهمة جداً لجهة تعزيز الأمن في سورية والمنطقة، في وقت اعتبر فيه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» في لبنان العميد مصطفى حمدان التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري حول سورية بأنها معيبة ومخزية.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة في تصريحات للصحفيين على هامش أعمال منتدى للسلم والأمن في إفريقية بمدينة وهران الجزائرية، حسب وكالة «سانا»، قوله: «إن ما تقوم به التنظيمات المسلحة في مدينة حلب هو إرهاب وإن إعادة سيطرة الدولة السورية على حلب هي انتصار على هذا الإرهاب.
ورداً على مقال نشرته صحيفة بلجيكية وتوقع كاتبه أن تشهد الجزائر أحداثاً مشابهة لما يجري في سورية، قال لعمامرة: «إن الأشخاص الذين كتبوا ذلك المقال كانوا يحلمون بانتصار الإرهاب في حلب وفي أماكن أخرى وبعد إخفاق الإرهاب، فهم يظنون أنه ممكن أن ينجح في الجزائر»، داعياً إلى عدم إيلاء أهمية لمثل هذه التصريحات.
وكان السفير الجزائري في دمشق صالح بوشه أكد في تصريحات نقلتها «سانا» في تشرين الأول الماضي رفض بلاده أي تدخل في سورية، داعياً إلى حل سياسي للأزمة فيها ضمن إطار حوار سوري سوري.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان البرتغالي سيرخيو سوسا بينتو، أن عملية تحرير حلب من الإرهابيين مهمة جداً لجهة تعزيز الأمن في سورية والمنطقة، وفقاً لـ«سانا».
وأشار لاريجاني إلى أن بلاده تدعم سورية في مكافحة الإرهاب بناء على طلب من الحكومة السورية، مبيناً أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه دور واضح في مكافحة الإرهاب في وقت يحتاج إنهاء الأزمات بالمنطقة لإرادة دولية.
بدوره أشار بينتو إلى ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول حيال الإرهاب وقال: «إن هذا التناقض واضح جداً وينبغي محاربة الإرهاب بشكل جدي».
وفي السياق، أكد المعلق السياسي التشيكي إيفان هوفمان في تعليق نشرته صحيفة «دينيك» التشيكية أمس، أن تحرير مدينة حلب من الإرهاب هو هزيمة للغرب الذي كان يراهن على مختلف الإرهابيين في تلك المدينة. وأشار هوفمان إلى أن الجيش العربي السوري هو الذي يدافع عن بلاده ضد الإرهابيين والمتطرفين المدعومين مالياً وتسليحاً من قبل النظامين السعودي والتركي والغرب.
ورأى هوفمان أن تنظيم داعش ليس لديه مشكلة في موضوع إيجاد الممولين والراعين له في الخارج، لكن السوريين يرفضون أن يكونوا دروعاً بشرية أو أن يتعرضوا للاضطهاد على أيدي الإرهابيين. وفي السياق ذاته، أكد موقع «روكويمي» الالكتروني التشيكي أن الانتصار في حلب يوجه ضربة موجعة لداعمي المجموعات الإرهابية في سورية ومنها إسرائيل والنظام التركي ودول الخليج والغرب، كما اعتبر أنه يعزز الآمال الآن بالتوصل إلى سلام قريب في سورية. وأشار الموقع في تعليق له يعكس رأي هيئة التحرير إلى أن هزيمة التنظيمات الإرهابية في حلب سيكون لها وقع كبير على صياغة السياسات الجديدة للحكومات الغربية وعلى معنويات بقية الإرهابيين في سورية، مشيراً إلى أن الأهالي في حلب يحتفلون بالنصر على الرغم من المعاناة الهائلة التي تعرضوا لها من قبل الإرهابيين. بدوره، وفي رده على تصريحات الحريري التي تهجم فيها على سورية، قال حمدان في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي: أنه «من المعيب والمخزي أن يخرج الحريري عن اللياقات والبروتوكول باستخدام منبر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في بيت الشعب للتهجم على سورية والتكلم بلغة معلميه المهزومين وترويج أكاذيب الإعلام الغربي والإسرائيلي». وتوجه حمدان في تغريدته بالسؤال إلى شركاء الحريري في الحكومة فيما إذا كانوا يوافقون على توصيفاته لما يجري على أرض سورية العربية والتي تتماهى وتدافع عن الإرهابيين والمخربين المجرمين المنضوين تحت مسميات داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة) وجيوش وألوية «الفتح» وغيرها. وختم حمدان تصريحه بالقول: إنه «إذا كان هذا المسار الداعم للإرهاب هو الذي سيرسمه سعد الحريري للسياسة الخارجية اللبنانية فعلى لبنان السلام والويل كل الويل الذي سيجلبه الحريري للبنان».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن