سورية

تحدث عن «حكومة وحدة وطنية تشاركية» لإنجاز مؤتمر وطني في دمشق ودستور ديمقراطي علماني … مسعد: مؤتمر «أستانا» سينجح وسينتج حلاً نهائياً

رأى رئيس وفد معارضة الداخل (مجموعة حميميم) ورئيس «هيئة العمل الوطني السوري» المعارضة إليان مسعد أن محادثات أستانا «ستنجح» وسينتج عنها حل نهائي للأزمة السورية يتمثل بـ«تشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية بأقصى سرعة» تقوم بإجراء حوار بالداخل والتواصل الدولي مع الخارج لإنجاز الحل السياسي، معرباً عن استعداد وفده للمشاركة في هذه المحادثات.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مسعد: إن الرئيس (فلاديمير) بوتين عبر مؤخراً وبقوة عن ضرورة إنهاء الصراع في سورية ووضع حل يرضي كل الأطراف وإخراج سورية من هذا الوضع المأساوي.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن خلال زيارته إلى طوكيو، يوم الجمعة الماضي، أنه اتفق مع نظيره التركي على أن يقترحا على الأطراف المتنازعة في سورية، إجراء عملية مفاوضات سلام في أستانا، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتمثل بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار بشكل تام في سورية، وأن روسيا تجري محادثات نشطة مع ممثلي المعارضة المسلحة بوساطة تركيا.
وبعد ذلك أجرى بوتين اتصالاً بنظيره أردوغان بعدما استقبل علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة في إيران المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف.
وأكد مسعد، أن «وفد معارضة الداخل يؤيد بقوة مقترح الرئيس بوتين وسينخرط بإيجابية بمحادثات أستانا». وقال مسعد: «لم يتصل بنا أحد كوفد معارضة داخلية ولكننا مستعدون للمشاركة».
وكانت كازاختسان، أعربت على لسان رئيسها نور سلطان نزارباييف استعدادها لاستضافة المحادثات.
وأشار مسعد إلى توافق بين الرئيسين بشار الأسد وبوتين حول محادثات الأستانا، مؤكداً أن بوتين «صادق وجاد بما يطرح حول ذلك».
وعلى حين لم يصدر أي بيان عن واشنطن عن المحادثات في أستانا ولم يتطرق بوتين إلى دور واشنطن فيها رأى مسعد أن أميركا وشركاءها يودون إطالة الحرب في سورية من خلال دور سلبي بالتحكم بالفصائل المرتبطة بغرفتي «الموك» و«الموم» على حين روسيا ليست كذلك».
وعن فرص نجاح المحادثات الجديدة، قال مسعد: إن «مؤتمر أستانا سينجح وسينتج حل نهائي لسورية وسيجري التشاور بين شخصيات وطنية بالداخل والخارج والدولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية بأقصى سرعة لإنجاز مؤتمر وطني جامع بدمشق ودستور ديمقراطي علماني متوافق مع المقررات الدولية ثم الذهاب للانتخابات».
وحول مهمة الحكومة التي تحدث عنها مسعد أوضح قائلاً: إن مهمة حكومة الوحدة الوطنية التشاركية الجديدة إنقاذ الوضع الداخلي وإجراء حوار بالداخل والتواصل الدولي بالخارج لانجاز الحل السياسي المتمثل بالانتقال السياسي في سورية ونريده من خلال مؤتمر كازخستان حصراً».
وختم مسعد تصريحه بالقول: إن مؤتمر الأستانا أكبر فرصة جدية للحل والرئيس بوتين يقول: سأنهي الوضع في سورية وهو صادق وعلينا أن نبني على ما قاله».
وأشار مسعد في تصريحات سابقة قبيل الانخراط الروسي في العمليات الجوية لضرب الإرهابيين في سورية إلى إمكانية عقد مؤتمر الأستانا 2 كامتداد لمحادثات موسكو، كاشفاً حينها أنه يمكن أن يضم قوى من معارضة الداخل والخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن