سورية

إجلاء مسلحي حلب والحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا متواصل ومسلحو إدلب يقصفون البلدتين

| حلب – الوطن

تواصلت عملية إجلاء مسلحي مدينة حلب بالتزامن مع إخراج الحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا بريف إدلب واللتين انهالت عليهما قذائف مسلحي مدينة بنش المجاورة في مسعى لعرقلة العملية بعد يوم واحد من حرق الباصات التي كانت متجهة إلى البلدتين. وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية في الفوعة وكفريا أن مسلحي بنش والمسلحين الذين يحاصرون البلدتين استهدفوهما مع المنطقة المخصصة لخروج المدنيين، ما تسبب بإصابات في صفوفهم من دون ورود تفاصيل إضافية فيما إذا كان الاعتداء أثر على انتظام عملية إخراج الحالات الإنسانية المتفق عليها لدى الوسطاء. وقضى الاتفاق بإخراج 1250 حالة إنسانية من الفوعة وكفريا كدفعة أولى، أقلت 10 حافلات انطلقت أمس منهما 503 من المدنيين المصابين والمرضى والأطفال والنساء وكبار السن، ووصلت 7 حافلات منها حتى المساء إلى حلب التي استنفرت فيها المشافي والقائمون على مركز إيواء جبرين شرقي المدينة لاستقبال الأعداد المتفق عليها.
وكان مصدر خاص في محافظة حلب أوضح لـ«الوطن» أن الحالات الإنسانية لأهالي الفوعة وكفريا ستصل إلى حماة ودمشق إلا أن نقض المسلحين للاتفاقية المبرمة في المرة الأولى ثم تعدياتهم على الباصات التي ستقل الحالات الإنسانية في الاتفاق الثاني، غير وجهتها إلى حلب كما يبدو من دون معرفة وجهة الدفعة الثانية والثالثة منها.
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين وسطاء الطرفين أفضت إلى اتفاق حدد خروج 1250 حالة إنسانية من الفوعة وكفريا كدفعة أولى إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري مقابل إجلاء نصف عدد مسلحي حلب المتواجدين في قسم المدينة الجنوبي إلى منطقة الراشدين 4 في الجهة الغربية منها ثم إخراج العدد نفسه من البلدتين مقابل إجلاء النصف الثاني من المسلحين على حين يتوجب في الدفعة الثالثة إخراج 1500 حالة إنسانية من الفوعة وكفريا بالتزامن مع تأمين خروج العدد نفسه من مسلحي ومدنيي مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق إلى إدلب.
وعلى صعيد عملية الإجلاء من حلب، أقلت نحو 90 حافلة منذ ليل أول من أمس وحتى مساء أمس أكثر من 4500 مسلح ومدني من حي السكري، الذي يتجمعون فيه من أحياء الزبدية والمشهد والأنصاري، جرى نقلهم عبر معبر الراموسة الإنساني وعلى 7 دفعات إلى منطقة الراشدين 4 والتي ينقلون منها إما إلى ريف إدلب الشمالي أو الحدود التركية أو ريف حلب الغربي.
وبينما تستمر عملية إجلاء مسلحي ومدنيي حلب، قدرت مصادر متابعة للعملية لـ«الوطن» عدد المتبقين منهم في الأحياء الجنوبية من المدينة بأكثر من 25 ألف شخص سيتم إخراجهم بالتوازي مع إخراج الحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا بهدف عدم الإخلال بالعملية التي تعثرت مرتين الأولى عند منع خروج الحالات الجمعة الفائتة والثانية وقت حرق الباصات التي ستقلهم الأحد. وتوقعت المصادر مواصلة العملية كما هو متفق عليها في الفترة المقبلة، من دون تحديد سقف زمني لاستكمالها، ما لم يحدث أمر طارئ من قبل مسلحي حلب وإدلب المختلفين فيما بينهم حول جدوى العملية بدليل أنهم يخلون ببنود الاتفاقات المبرمة مع وسطاء الحكومة السورية وحلفائها على الدوام على حين تلتزم الحكومة السورية بها حرصاً على سلامة وأمن أبنائها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن