عربي ودولي

إغلاق القنصليات الأميركية في تركيا على خلفية إطلاق النار على السفارة … توقيف ستة أشخاص على خلفية اغتيال السفير الروسي في أنقرة وموسكو ترسل محققين

وصل فريق من المحققين الروس إلى أنقرة أمس الثلاثاء لتوضيح ملابسات اغتيال السفير الروسي اندري كارلوف في أنقرة برصاص شرطي في معرض فني فيما أوقفت السلطات التركية ستة أشخاص على ذمة التحقيق.
وفيما تبقى العاصمة التركية في حالة إنذار قصوى بعد سلسلة هجمات هذه السنة، فتح مسلح النار أيضاً أمام السفارة الأميركية في أنقرة ليلاً في حادث منفصل.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجموعة من 18 محققاً من عناصر أجهزة الاستخبارات ودبلوماسيين روس وصلت أمس إلى أنقرة لتوضيح ملابسات اغتيال السفير الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن «المجموعة ستعمل في تركيا في إطار التحقيق في اغتيال سفير روسيا أندريه كارلوف، طبقاً للاتفاق التي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي والتركي خلال مكالمتهما الهاتفية».
وذكرت وكالة الأنباء «دوغان» أن ستة مقربين من مطلق النار التينتاس وضعوا قيد الحجز الاحتياطي في آيدين، المدينة التي يتحدر منها.
ومن جانبه رجح رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك المعروف بصراحته، على حسابه على «تويتر» أن يكون المهاجم مرتبطاً بجماعة الداعية الإسلامي فتح اللـه غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي حملته السلطات التركية مسؤولية محاولة الانقلاب في 15 تموز الماضي.
وكررت الصحافة الموالية للحكومة تصريحاته مشيرة إلى أن أنقرة تعتبر جماعة فتح اللـه غولن وراء الهجوم.
وكتبت صحيفة ستار «هجوم على الصداقة تشنه منظمة فتح اللـه غولن الإرهابية الغادرة»، مضيفاً: «رصاصة من منظمة فتح اللـه غولن الإرهابية».
ومن جهتها قالت صحيفة «حرييت»: إن السلطات تحقق بروابط محتملة بين القاتل وحركة غولن، وأضافت إنها تركز بشكل خاص على الصداقات التي أقامها التينتاس في كلية الشرطة.
وينفي غولن أي علاقة له بالانقلاب الفاشل كما أصدر مؤيدوه بياناً يرفضون فيه أي علاقة بعملية اغتيال السفير الروسي. كما عبّر غولن في بيان صدر مساء الاثنين عن «صدمته وحزنه» لاغتيال السفير الروسي.
ووصف الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في اتصالهما مساء الاثنين اغتيال السفير بأنه «استفزاز» يهدف إلى الإضرار بالعلاقات بين موسكو وأنقرة، وقال بوتين: إن «الرد الوحيد على ذلك هو تكثيف مكافحة الإرهاب».
وشهد مقر وزارة الخارجية الروسية تدفقاً لا ينقطع من المعزين في اغتيال كارلوف، بينما أعربت كافة الدول تقريباً بصوت واحد عن إدانتها لهذه الجريمة النكراء.
وتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بكلمات الشكر إلى جميع المواطنين الروس والقادة الأجانب الذين عزّوا موسكو في مقتل سفيرها بهجوم إرهابي مساء الاثنين.
في حادث منفصل، أطلق رجل النار فجر أمس أمام مدخل السفارة الأميركية في أنقرة من دون أن يتسبب بسقوط ضحايا كما أعلنت البعثة مشيرة إلى إغلاق كل البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة في تركيا أمس.
وأوضحت السفارة في بيان أن الحادث وقع عند الساعة 3.50 (00.50 ت غ) أمام المدخل الرئيسي للسفارة وأوقفت الشرطة مطلق النار. وإثر ذلك تم إغلاق السفارة والقنصليات في اسطنبول وأضنه، كما أضاف البيان.
ويأتي ذلك بعد ساعات على قيام شرطي تركي بقتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف أثناء افتتاح معرض صور.
وتقع السفارة الأميركية في أنقرة على الجانب الآخر من الشارع الذي يقع فيه مركز الفنون حيث جرى إطلاق النار على السفير الروسي.
وكانت الولايات المتحدة حذرت تكراراً رعاياها من مخاطر أمنية في تركيا بعد سلسلة هجمات نسبت إلى متمردين أكراد وجهاديين هذه السنة.
وأضاف البيان: إن «السفارة الأميركية تذكر الرعايا الأميركيين بالحفاظ على أقصى درجات التيقظ واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم الشخصي».

(أ ف ب– رويترز– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن