عربي ودولي

غداة الاعتداء على سوق الميلاد في برلين … هولاند يحذر من «مستوى عال من التهديد» الإرهابي في فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء أن فرنسا تواجه «مستوى عالياً من التهديد» الإرهابي وتتصدى له عبر خطة تيقظ «عالية جداً أيضاً»، متحدثاً غداة الاعتداء على سوق الميلاد في برلين.
وقال هولاند: «نواجه مستوى عالياً من التهديد ولدينا خطة تعبئة وتيقظ عالية أيضاً»، مضيفاً: «إن فرنسا تعرف ما يعنيه هجوم إرهابي، ما يمكن أن يتسبب به من خراب ومن مآس، وكم يتحتم علينا أن نكون ملتحمين متحدين. هذا ينطبق على بلد حين يتلقى ضربة، وهذا ينطبق على أوروبا بكاملها، وعلى العالم بأسره، أمام التهديد الإرهابي».
ونوه: «هنا في فرنسا، كانت كل التعليمات أعطيت من قبل حتى نتمكن من أن نضمن قدر المستطاع أمن جميع المواقع ولا سيما أسواق عيد الميلاد وغيرها من التجمعات».
وكان سوق الميلاد على جادة الشانزيليزيه بباريس بين عشرة أهداف محتملة حددها ستة رجال أوقفوا مؤخراً في فرنسا وكانوا يعتزمون تنفيذ اعتداء في الأول من كانون الأول في المنطقة الباريسية.
وبدوره طلب وزير الداخلية برونو لورو أمس من الفرنسيين أن يقضوا «أوقاتاً طيبة» لكن أن يلزموا «الحذر» في فترة أعياد رأس السنة، وقال متحدثاً عبر إذاعة «أوروبا 1»: «أطلب من الكل التيقظ، أطلب عدم إشاعة أجواء من الخوف. إننا نؤمن الحماية لأراضينا ومواطنينا».
وتوجه الوزير الفرنسي إلى مدينة ستراسبورج بشمال شرق فرنسا وزار أحد أقدم أسواق عيد الميلاد في أوروبا حيث تقام أكشاك تبيع الأطعمة الاحتفالية والهدايا وتسطع الأنوار لاجتذاب مليوني شخص قبل 25 كانون الأول يوم عيد الميلاد.
وهناك المئات من الأسواق المشابهة في فرنسا وفي دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا.
ومن جانبه قال رولاند ريس رئيس بلدية ستراسبورج: «لن نخضع للابتزاز والإرهاب. سيصل هذا إلى حد منح الانتصار لهم ولحرب الدعاية التي يشنونها على الغرب».
وأقيمت حواجز كبيرة لمنع المركبات من دخول منطقة السوق في وسط ستراسبورج المحوط بالقنوات والجسور وتتخذ إجراءات تفتيش أمنية لمن يدخلون السوق.
وشهدت فرنسا في 2015 و2016 عدة اعتداءات دامية بينها اعتداء في نيس (جنوب شرق) حيث قام مهاجم يقود شاحنة بدهس الحشود موقعاً 86 قتيلاً في 14 تموز في يوم العيد الوطني الفرنسي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن