سورية

«هيئة التنسيق» ترهن مشاركتها بمؤتمر «الأستانة» بمعرفة أهدافه … عبد العظيم: نرفض أي مؤتمر يقطع الطريق على تنفيذ بيان جنيف1

رهنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة مشاركتها بمؤتمر «الاستانة»، «بمعرفة الهدف» من المؤتمر، إن كان «بديلاً عن مفاوضات جنيف وبيان جنيف1»، أم أنه «تمهيد لتنفيذ بيان جنيف»، مؤكدة «رفضها» أي مؤتمر أو لقاء «يقطع الطريق على تنفيذ بيان جنيف الأول»، ويهدف إلى إلغاء «الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم: «اطلعنا على الموضوع. نحن الآن قيد الدراسة، لكن حرصنا في المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية هو أن الهدف الأساسي والوثيقة الأساسية للحل السياسي التفاوضي هو بيان جنيف الأول والقرارات الدولية التي تعمل على تنفيذه مثل القرار 2118 والقرار 2254 وغيرها».
وأضاف: «بالنسبة لمؤتمر الأستانة الذي تحدث عنه الرئيس الروسي السيد (فلاديمير) بوتين و(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان من أجل حوار سوري – سوري يضم وفد المعارضة والوفد الحكومي، نريد أن نستوضح هل هذا (المؤتمر) بديل عن مؤتمر جنيف وبيان جنيف، أم هو يمهد ويسهل ويهيئ الأمور لتنفيذ بيان جنيف هذه نقطة أولى».
وتابع: «نقطة ثانية، نحن نرفض أي مؤتمر أو لقاء يقطع الطريق على بيان جنيف الأول والقرارات الدولية المكملة له والمنفذة له من أجل تحقيق الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وهذا هو الحل الأساسي الذي ينقذ سورية من مخاطر الدماء والدمار والنزوح الداخلي المتكرر والهجرة ومن مخاطر التقسيم ويهيئ ويوحد الجهود لمحاربة الإرهاب بشكل حقيقي وفعلي».
وأوضح عبد العظيم، أنه سيتم خلال الاجتماع القادم للمكتب التنفيذي المقرر السبت القادم «الاستيضاح عما إذا كان هذا (المؤتمر) عبارة عن تمهيد وتهيئة للعملية السياسية التفاوضية في 8 شباط المقبل (التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا الإثنين)، أو أنه بديل (عنها) وقطع للطريق على بيان جنيف واحد والحوار بين المعارضة والنظام وتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة».
وأضاف: «هذا لا يحل الأزمة إطلاقاً ولا يمكن أن يؤدي إلى حل حقيقي للأزمة»، معتبرا أن الأمر «إذا كان سيقتصر على روسيا وتركيا وإيران بغياب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة فهذا لن يحل الأزمة وبالعكس سيضيف تعقيدا عليها».
وبعد أن أوضح عبد العظيم، أن الهيئة «حتى الآن لم تتلق أي دعوة أبداً»، قال: «من الآن نهيئ أنفسنا ونطرح الموضوع ونتابع الأخبار والمعطيات لنشكل قناعة واضحة هل هو (المؤتمر) فعلاً خطوة تمهد لتنفيذ بيان جنيف أو أنه خطوة لقطع الطريق على بيان جنيف وتنفيذه ومجرد تشكيل حكومة موسعة واستمرار النظام على ما هو عليه مع بعض التحسينات»، معتبراً أن أي حكومة في ظل هذا الوضع «لن يكون لها أي دور».
وحول الجهات التي ستستوضح منها هيئة التنسيق عن أهداف مؤتمر «الأستانة» قال عبد العظيم: «تركيا طرف وروسيا الاتحادية طرف وأيضاً ما ينشر من أنباء ومعلومات أو ما يتسرب حول هذه الأمور».
وأشار عبد العظيم إلى أن مؤتمر «الأستانة» قد يكون «محاولة لعدم الاكتفاء بما نتج عن مؤتمر الرياض للمعارضة من هيئة عليا للمفاوضات ووفد تفاوضي، وقد يكون محاولة لتوسيع مشاركة أطراف أخرى لم تمثل في نتائج ومخرجات مؤتمر الرياض من منصات أخرى كمنصة القاهرة وموسكو ولقاء موسكو الثاني ومنصة كازاخستان».
وأكد عبد العظيم، أن قرار مشاركة «هيئة التنسيق» بمؤتمر «الأستانة» مرتبط بألا يكون الهدف منه قطع الطريق على بيان جنيف الأول وتنفيذه من جهة ومن جهة ثانية ألا يكون الهدف منه «الإلغاء نحن بطبيعة الحال وبعد مؤتمر الرياض وتشكيل الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي كنا نطالب بتوسيع المشاركة من منصة القاهرة ومن منصة موسكو ولكن، أن يكون هذا المؤتمر لإلغاء أو إنهاء ما نتج عن مؤتمر الرياض من هيئة عليا ووفد تفاوضي»، معتبراً أن «هذا لا يشكل حلاً ولا ينهي القضية وإنما استبدال منصة أساسية بمنصة أخرى تكون فيها منصة موالية لم يكن لها دور لا في منصة القاهرة ولا في منصة موسكو ولا في منصة الرياض».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن