سورية

موغيريني: لمشاركة العرب بإعادة الإعمار … الجامعة العربية تريد حلاً وفق «جنيف 1».. ولبنان يتحفظ على بيانها ويؤكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية

| وكالات

أكد لبنان أمس على «ضرورة إيجاد حل سياسي» للأزمة السورية، في حين دعت الجامعة العربية، الدول الأوروبية لإطلاق الحل السياسي طبقاً لـ«مؤتمر جنيف 1»، بعد الدعوة الروسية والتركية لمحادثات الأستانة التي تم استبعاد أميركا والأوروبيين منها، على حين دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى ضرورة السعي لإعمار سورية «بمشاركة العالم العربي»، على الرغم من الدور التخريبي الذي لعبته عدد من الدول العربية في سورية خلال الأزمة وفي مقدمتها السعودية وقطر.
وانعقد أمس الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع بمقر الجامعة في القاهرة، وعلى هامشه بحث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل مع موغيريني تطورات الأزمة السورية.
وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، قال بيان صادر عن الخارجية اللبنانية: إن باسيل عقد اجتماعاً مع موغيريني على هامش الاجتماع الوزاري العربي- الأوروبي، وأكد خلال الاجتماع ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه للأزمة.
وفي كلمته قبل بدء الجلسة المغلقة لأعمال الاجتماع الوزاري حسب «اليوم السابع»، دعا أبو الغيط وزراء الدول الأوروبية لتوظيف ثقلهم السياسي والدبلوماسي لإنهاء العنف في سورية والتحرك لإطلاق الحل السياسي طبقاً لمؤتمر جنيف 1، كما دعا الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتها إزاء الدول المستقبلة للنازحين.
من جانبها، قالت موغيريني في كلمة لها قبل بدء الجلسة المغلقة للاجتماع: «إن ما يحدث في سورية وليبيا واليمن له تأثير مباشر على دول أوروبا، ما يؤكد ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي شريكاً أساسياً في حفظ الأمن بالعالم العربي»، وفق ما ذكر الموقع.
وعلى صعيد الأزمة السورية دعت موغريني إلى ضرورة وضع حد للحرب في سورية من خلال مرحلة انتقالية بمشاركة مختلف القوى، ووقف الحرب بالوكالة الدائرة هناك، حسب تعبيرها.
وشددت موغريني على أنه لا يمكن حل الأزمة حلاً عسكرياً ولا يمكن أن تظل سورية بؤرة يعاني منها الجميع، كما دعت إلى ضرورة السعي لإعمار سورية بمشاركة العالم العربي، وأيضاً إلى ضرورة وقف الحرب في اليمن باعتباره أمراً حيوياً وجوهرياً.
وطالبت بضرورة السعي لإنهاء جميع الأزمات القائمة والتعاون والتوصل إلى هذه الغايات والحفاظ على وحدة البلدان ومواجهة الإرهاب وإيقاف نهب الثروات في سورية وغيرها، حسب قولها. ويأتي الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع بمقر الجامعة في القاهرة، بعد يوم واحد على انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية استجابة لطلب كويتي، لبحث الأوضاع في الأحياء الشرقية لمدينة حلب. وأعرب المجلس في بيان له عن قلقه العميق مما وصفه بـ«العدوان الآثم» الذي يتعرض له سكان مدينة حلب، مؤكداً أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
واتهم المجلس، الحكومة السورية بتنفيذ ما وصفه بـ«مجازر جماعية في جميع أرجاء سورية، وعلى نحو خاص في الأحياء الشرقية لحلب». وشدد على التزامه الثابت بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية. كما ذكّر البيان مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلام، ودعا إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وإلى استئناف العملية السياسية لإيجاد حل شامل ودائم للأزمة في سورية.
وأكد البيان أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، أقر البيان 20 دولة، فيما تحفظت لبنان عليه، وأكدت «ابتعادها عن الصراعات الداخلية في الدول الشقيقة والدعوة إلى حلول سياسية توافقية بما يحفظ وحدة وسيادة واستقرار الدول، ويلبي تطلعات شعوبها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن