سورية

حلب خالية من المسلحين اليوم

|حلب – الوطن

ينتظر اليوم أن تعلن حلب خالية من جميع المسلحين الذين يفترض أن تغادر آخر مجموعة منهم المدينة إلى خارجها في عملية إجلاء استمرت أسبوعاً وتخللتها منغصات بسبب تجاوزات المسلحين وانقلابهم على الاتفاق الذي عدل وأفضى في نهاية المطاف إلى عودة الشهباء موحدة ومحررة من الإرهاب.
وبينما بدأت الاحتفالات والمسيرات تعم مدينة حلب ابتهاجاً بتحريرها من الإرهاب ونصبت في حي العزيزية أكبر شجرة للاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، وجه الجيش العربي السوري أمس النداء الأخير للمسلحين المتبقين في أحياء جنوب المدينة عبر مكبرات الصوت للإسراع بالخروج منها قبل دخول وحدات الجيش العربي السوري التي وضعت في أهبة الاستعداد لإتمام مهمة الانتشار والسيطرة على آخر نقاط المسلحين، بحسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
وشهد يوم أمس تحرير أول جندي سوري اختطفته المجموعات الإرهابية قبل أكثر من 4 سنوات داخل الأحياء الشرقية من حلب بعد أن تم تسليمه إلى نقاط تمركز الجيش العربي السوري في القسم الذي يسيطر عليه في حي العامرية جنوب المدينة كبادرة أولى في تنفيذ الاتفاق الذي يخص تسليم أسرى الطرفين والذي لم يلتزم المسلحون به عندما فروا ببعض المختطفين من عناصر الجيش الإثنين ما قبل الفائت إلى منطقة الراشدين 4 أثناء خروجهم عبر منطقة الراموسة بسياراتهم الخاصة.
وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية أن المسلحين انسحبوا من مقراتهم ونقاط تمركزهم من حي الزبدية والجزء الذي يسيطرون عليه من حي سيف الدولة باتجاه حي المشهد والسكري الذي يتجمعون فيه لركوب الحافلات الأخيرة التي ستقلهم إلى منطقة الراشدين 4 غرب المدينة والتي قصدتها أمس 50 حافلة انضمت إلى 90 أخرى نقلت مسلحين وعائلاتهم.
وبات في حلب أمس 60 مراقباً أممياً لمتابعة عملية إجلاء من تبقى من المدنيين بعد أن سمحت الحكومة السورية للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً، الأمر الذي زاد عدد العاملين الدوليين في حلب إلى ثلاثة أمثاله، في الوقت الذي قدر فيه عدد المدنيين الذين ما زالوا داخل الأحياء الجنوبية من المدينة ببضعة آلاف فقط على حين فضل آلاف من المدنيين البقاء في أحيائهم تحت سلطة الحكومة السورية.
وبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم من المسلحين والمدنيين منذ بدء العملية الإثنين الماضي 25 ألف مسلح ومدني بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلا أنه وبحسب تغريدة في «تويتر» لوزير الخارجية التركي مولود تشاويوش أوغلو فإن إجمالي من تم إجلاؤهم من شرق حلب بلغ 37500 شخص حتى أمس.
في المقابل جرى إخراج 750 حالة إنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا بموجب الاتفاق المعلن عنه والذي يقضي بإخراج 4000 حالة منهم في ثلاث دفعات بالتزامن مع إجلاء مسلحي حلب والزبداني ومضايا.
وخرجت أمس 8 حافلات تقل جرحى ونساء وأطفال وكبار سن من البلدتين المحاصرتين باتجاه حلب ودخلت معبر الراموسة الإنسانية إلى مناطق سيطرة الجيش إلا أن معلومات حصلت عليها «الوطن» تفيد بأن حافلات وصلت إلى منطقة حسياء بحمص وإلى اللاذقية في الوقت الذي لم يجر الإعلان عن العدد الكلي الذي خرج أمس منهما بالتزامن مع العدد المفترض إخراجه من مسلحي حلب وعلى دفعتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن