الأولى

الحلبيون متمسكون بمدينتهم والعائدون أكثر من المغادرين

دلت إحصاءات غير رسمية حصلت عليها «الوطن» من شركات النقل التي تسير حافلاتها من حلب إلى باقي المحافظات ذهاباً وإياباً على أن أعداد القادمين إلى المدينة أكبر من أعداد مغادريها ولأول مرة منذ أشهر بخلاف التوقعات التي ذهبت إلى خلاف ذلك.
وبين صاحب إحدى شركات نقل الركاب أن بولماناتها أقلت في الأسبوع الأخير مغادرين من حلب أقل بـ25 بالمئة من عدد العائدين إليها، وكانت موجة نزوح كبيرة شهدتها حلب منذ نحو 3 أشهر إبان سلسلة من الأحداث افتعلتها مجموعات مسلحة بشن هجمات مكثفة نحو الأحياء الآمنة.
ذروة التهجير القسري لسكان حلب رافقت التصعيد والحرب النفسية إبان الإعلان عن تشكيل «غرفة عمليات فتح حلب» تيمناً بشقيقتها الإدلبية.
«الوطن» استقصت آراء عينة عشوائية من السكان حول رغباتهم في مغادرة المدينة أو البقاء فيها، شدد أغلبيتهم على أنهم متمسكون بمدينتهم حتى آخر رمق.
وبعكس ما توقع كثيرون بأن أعداداً غفيرة من سكان المدينة ستغادر حلب فور انتهاء امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، حوّل الحلبيون وجهة سفرهم من باقي المحافظات إلى الشهباء أخيراً لقناعتهم بأن «فتح حلب» أصبحت من مخلفات الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن