الخبر الرئيسي

اجتماع سوري إيراني عراقي الأسبوع المقبل.. والخارجية تدعو لإدانة سياسة ازدواجية المعايير…دمشق وطهران توقعان تفاهماً أمنياً.. وموسكو: الرئيس الأسد هو الرئيس الشرعي

 وكالات : 

اعتبرت دمشق أمس أن الاتهامات التي توجه لها باستخدام ما يسمى بـ«البراميل المتفجرة» هي «مزاعم باطلة» تهدف إلى «تشويه صورة الحكومة السورية والتغطية على مكافحتها الإرهاب واستهداف سورية حكومةً وشعباً».
وفي رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن رداً على المزاعم الباطلة، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين بحسب وكالة «سانا»، أن الدول التي تتباكى على المواطن السوري هي ذاتها التي دأبت منذ بداية الأزمة بتشكيل مجموعات عمل داخل الأمم المتحدة وخارجها وتقديم مشاريع قرارات استفزازية في مجلس الأمن هدفها التغطية على جرائم الإرهابيين.
وبينت الخارجية أن هناك بعض الدول تنكر على الدولة السورية الحق في مكافحة الإرهاب فوق أراضيها في وقت أنشأت فيه تلك الدول تحالفات دولية بحجة مكافحة ذات الإرهاب وعلى الأرض السورية التي تبعد آلاف الأميال عن أراضيها.
ودعت الخارجية مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى إدانة سياسة ازدواجية المعايير في مجال مكافحة الإرهاب واتخاذ التدابير الرادعة بحق التنظيمات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها.
في الأثناء وقعت سورية وإيران أمس مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بأشكاله كافة واتخاذ التدابير الوقائية لمنع حدوثها وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ومكافحة الجريمة المنظمة بما فيها الجرائم العابرة للحدود وغيرها من الأمور الأمنية المشتركة بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي بعد توقيع الإتفاق في طهران، أكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن «الهدف من الحرب الإرهابية ضد سورية هو ضرب هذا المحور واستهداف حلفاء سورية بما فيهم إيران»، مبيناً أن «اجتماعاً ثلاثياً سورياً إيرانياً عراقياً سيعقد الأسبوع القادم في بغداد لبحث آليات التعاون والتنسيق الإستراتيجي للتصدي للإرهاب بين الدول الثلاث».
بدوره أكد رحماني فضلي استمرار دعم بلاده لسورية في محاربة الإرهاب التكفيري الذي يهدد البشرية جمعاء، معرباً عن أمله بأن «يكون اجتماع بغداد الثلاثي المزمع عقده الأسبوع المقبل مقدمة للتعاون المشترك بين الدول الإسلامية وتبادل وجهات النظر حول أوضاع المنطقة».
من جهة ثانية بحث الشعار مع وزير الأمن الإيراني محمود علوي العلاقات المتميزة بين سورية وإيران وآليات التعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الإرهاب التكفيري.
في الأثناء أعادت روسيا توضيح التناقض الرئيسي بين موقفها والموقف الأميركي حيال سورية، مشيرةً إلى أنها تعتبر الرئيس بشار الأسد «الرئيس المنتخب الشرعي» في البلاد، في حين تعمل واشنطن على إقصائه عن السلطة من خلال دعم المعارضة وذلك على لسان أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في حديث لصحيفة «كوميرسنت» الروسية.
ولفت باتروشيف إلى أن الولايات المتحدة «تساند حتى فصائل المعارضة السورية التي تضم أنصار تنظيم داعش»، مبيناً أن واشنطن «كانت تحافظ على علاقات مع داعش، باعتباره تنظيماً لا يشكل خطراً».
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لحزب «نداء تونس» محسن مرزوق أن الحوار الوطني الموسع هو الطريق الوحيد لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية واليمن، شريطة أن يجري دون تدخلات وإملاءات خارجية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية التي ذكرت أن مرزوق سلم رسالة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن