شؤون محلية

رئيس اتحاد عمال السويداء: التأمين الصحي مشكلة المشاكل

| السويداء- عبير صيموعة

من المفترض أن تكون تجربة الضمان الصحي في سورية التي جرى اعتمادها بتاريخ 1/6/2010 رائدة في مجال تقديم الخدمات الصحية إلا أنها ومنذ اعتمادها أظهرت عجزا وتقصيرا خدميا أكده كل من دخل تحت مظلة هذا المشروع الصحي من عاملين في الدولة سواء في قطاع (التعليم- الصحة- الاتصالات……. إلخ) كما ظهرت بوادر فشلها وتراجع خدماتها الصحية بعد امتناع معظم الأطباء والصيادلة المتعاقدين مع شركات التأمين عن تقديم الخدمات الصحية اللازمة من حيث المعاينة وصرف الأدوية حيث أكدت شكاوى الموظفين عدم استقبال الأطباء المتعاقدين لهم وخلق الأعذار إضافة إلى بشاعة الأسلوب في التعامل معهم وكأن الموظف المتعاقد مريض من الدرجة الثانية.
حيث يؤكد كل العاملين ممن التقته «الوطن» أن كل الصيادلة المتعاقدين مع شركات التأمين يرفضون صرف أكثر من 2000 ل.س من قيمة الوصفة الطبية بناء على توصية شركة التأمين فضلاً عن أن التحاليل المخبرية والمفترض أن يقوم العامل بدفع ما قيمته 20% من تكاليفها إلا أن شركات التأمين لم تعترف بالزيادة الأخيرة على تكلفة التحاليل المخبرية ما رتب على العامل أعباء إضافية أدت إلى دفع 50% من تكاليفها. ويشير رئيس اتحاد العمال في السويداء جمال الحجلي إلى أن التأمين الصحي مشكلة المشاكل التي يواجهها جميع العاملين في قطاع الدولة، حيث تكمن الإشكالية بأن الطبيب غير مقتنع بالتسعيرة والصيدلي يعطيك البدائل عن الأدوية ولا يصرف الوصفة إلا عند قيمة محددة فضلاً عن أن أكثر المعوقات التي تعترض قضية التأمين الصحي إنما تكمن بعدم توفر البوابات وانقطاع النت لعدم وجود الكهرباء ما أوقع المريض في حيرة من أمره مؤكداً ضرورة إعداد تأمين صحي مدروس بدءاً من أجرة الطبيب والصيدلي وإلزامهم بعقود وتحميلهم غرامات وإلغاء موضوع البوابات موضحاً بالقول: إننا لا نشاهد الكهرباء فكيف نستطيع الحصول على خدمة البوابات والإنترنت في المحافظة؟
وأكد الحجلي أنه إذا أرادت الجهات المعنية تطبيق ضمان صحي صحيح ومنطقي يجب إلغاء التعاقد مع تلك الشركات الخاصة التي تقدم خدمات صحية خجولة وهدفها الربح المادي فقط والعمل على التعاقد مع وزارة الصحة كقطاع عام لأنها الأقدر على تقديم الخدمات الصحية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن