محدودية الموارد المائية اقتضت إنشاء سدات وسدود بطاقة إضافية جديدة تقدر بـ261 ألف م3 … لترشيد استهلاك المياه إنشاء 138 جمعية لمستخدمي المياه
| محمود الصالح
كسبت المنظومة المائية في البلاد نحو 261 ألف م3 من المياه من خلال إنجاز القسم الأكبر من السدات التي تقوم الهيئة العامة للموارد المائية بتنفيذها على مستوى القطر في السويداء وطرطوس واللاذقية وانتهى العمل بشكل نهائي في أربع سدات من أصل المجموع الكلي البالغ 6 سدات ونسبة الإنجاز بلغت 85% في السدتين الباقيتين. وهناك دراسة لإنشاء سدات جديدة إضافية أخرى. هذا ما بينه الدكتور المهندس سامر أحمد المدير العام للهيئة العامة للموارد المائية في سورية من خلال حديث خاص لــ«الوطن» قال فيه: تأتي هذه المشاريع الجديدة في إطار اهتمام الدولة في حصاد المياه والاستفادة من كل نقطة ماء تهطل أو تمر في البلاد وإضافة إلى ما ذكر هناك مشاريع أخرى منها خزان أرضي تجميعي في كفر عقيد بسعة 100 ألف م3 سيبدأ تنفيذه في العام القادم وكذلك هناك دراسة لإنشاء سدة في منطقة عوج بسعة 300 ألف م3 وأخرى في بيت الوادي بسعة 100 ألف م3 كما تم إجراء دراسة لتنفيذ 4 خزانات في الطرف الغربي من الغاب.
وفي ريف دمشق تم استكشاف عدة مواقع على طول مجرى وادي بردى ويتم إعداد دراسة فنية لإنشاء سدة في منطقة الهامة بسعة 50 ألف م3 وفي حمص هناك دراسة لإقامة سدة تخزينية في مريمين بطاقة 350 ألف م3. كما قامت الهيئة بتنفيذ الربط الهيدروليكي بين السدود في اللاذقية والسويداء بهدف تأمين سد العجز الحاصل في بعض السدود التي عليها التزامات لأغراض الشرب حيث تم تنفيذ الربط بين سدي الثورة وصلاح الدين في اللاذقية وبين سدي المشنف والطيبة في السويداء.
كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من الحوض التخزيني الإضافي على نبع السن بسعة 75 ألف م3 والمباشرة بأعمال المرحلة الثانية حيث ستبلغ السعة التخزينية 751 ألف م3. وعن واقع تنفيذ السدود أكد أحمد أن هناك 7 سدود قيد التنفيذ ولكن العمل متوقف فيها بسبب الحرب وتصل طاقة هذه السدود إلى 400 مليون م3 وهناك 8 سدود يجري دراسة تنفيذها.
وفي مجال إدارة الموارد المائية يقول المدير العام: تقوم الهيئة بدراسة الموارد المائية السطحية والجوفية مع المراقبة المستمرة عن طريق شبكات الرصد الدوري لجميع المصادر المائية ووضع الموازنة المائية السنوية لكل الأحواض المائية ووضع الخطط والإستراتيجية والمقترحات لتطوير وتنمية الموارد المائية الحالية والمستقبلية بما يتناسب مع التطور الاجتماعي والاقتصادي. وتم الانتهاء من دراسة حوض الساحل ووضع النموذج الرياضي للحوض ونحن بصدد الانتهاء من دراسة حوض العاصي ووضع النموذج الرياضي للحوض. وسنقوم بدراسة الاتصال الهيدروليكي ما بين المياه السطحية والجوفية في حوض نبع السن ووضع النموذج الرياضي للنبع.
وعن حفر آبار جديدة أوضح المدير العام أنه يتم منح رخص لحفر آبار من أجل الأغراض الزراعية والصناعية والسياحية والشرب وتجديد تراخيص البعض منها.
كما تضع الهيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة خطة لإرواء 1415596 هكتاراً من الآبار وشبكات الري الحكومي والأنهار والينابيع. ومن المقرر أن تنتهي الهيئة خلال أيام من وضع الخريطة المائية العامة في البلاد..
وعن دور الهيئة في مراقبة نوعية المياه أشار أحمد إلى أن الهيئة أولت اهتماما كبيراً لهذه المسألة لناحية مراقبة نوعية المياه وحمايتها من التلوث واتخاذ جميع الإجراءات لحماية المصادر المائية من التلوث وكذلك مراقبة المياه السطحية وتحديد حرم المصادر المائية وإعداد الدراسات المتعلقة بتقييم نوعية المياه.
ولتحقيق الفائدة من الترشيد تعمل الهيئة على الاهتمام في الخطط الزراعية نحو الزراعة الملائمة لندرة الموارد المائية، والعمل على تأمين مصادر بديلة للموارد المائية، والتحول لمنظومة الري الحديث الذي يوفر 50% من حاجة مياه الري ويرفع كفاءة الاستخدام إلى 90%. وقد قامت الهيئة بتشكيل 138 جمعية لمستخدمي المياه على مساحة القطر.