عربي ودولي

خوفاً من هجمات مماثلة لاعتداء برلين … أغلبية الدول الأوروبية تعزز إجراءاتها الأمنية خلال الأعياد

قامت أغلبية الدول الأوروبية بتعزيز إجراءاتها الأمنية بمناسبة الأعياد خوفاً من هجمات مماثلة لاعتداء برلين الذي استهدف سوقاً ميلادية في برلين حيث دهست شاحنة حشداً من الناس ما أوقع 12 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأعلنت الشرطة الروسية أمس الأربعاء في موسكو أنها ستقفل بآليات ثقيلة الساحات العامة خلال فترة أعياد نهاية السنة، خوفاً من تكرار ما حصل في برلين الاثنين عندما اقتحمت شاحنة سوقاً للميلاد ودهست المتسوقين.
وقال فيكتور كوفالنكو رئيس شرطة المرور في موسكو، حسبما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء: «ستنشر آليات ثقيلة لسد مفترقات الطرق الرئيسية» التي توصل إلى الساحات العامة، حيث من المقرر أن تجري الاحتفالات بأعياد نهاية السنة.
وأضاف كوفالنكو: «نشاهد ما يحصل في العالم من اعتداءات وبينها بوساطة شاحنات، لذلك نعتقد أنه سيكون من الضروري إقفال المفترقات المهمة لضمان الأمن».
وتتواصل الأعياد في روسيا حتى السنة الجديدة الأرثوذكسية في الرابع عشر من كانون الثاني المقبل، كما أن في موسكو العديد من الأسواق الخاصة بعيد الميلاد. وتستقبل الساحة الحمراء عادة ليلة رأس السنة عشرات آلاف الأشخاص.
بدورها عززت الشرطة البريطانية أمس أيضاً الإجراءات الأمنية في محيط قصر باكينغهام ومنعت حركة السير أمامه أثناء القيام بتغيير الحرس، الحدث اليومي الذي يجتذب آلاف السياح عادة.
وأعلنت شرطة لندن في بيان أن إغلاق الطريق أمام حركة السير خارج بوابات مقر الملكة إليزابيث الثانية اتخذ «كإجراء احتياطي» بسبب وجود عدد كبير من العسكريين وحشود كبرى من السياح في هذا المكان.
ويجري تغيير الحرس الملكي أمام القصر يومياً من نيسان حتى نهاية تموز وكل يومين بقية السنة.
وأوضحت الشرطة أنها قامت بتسبيق موعد دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ إثر الهجوم بالشاحنة على سوق الميلاد في برلين الذي أوقع 12 قتيلاً الاثنين.
وأعلنت «سكوتلانديارد» مقر جهاز الشرطة البريطانية أيضاً أنها بدأت مراجعة إجراءات الأمن بشكل أشمل، كما تفعل عادة حين تستهدف عاصمة أوروبية باعتداء.
وأكدت شرطة لندن أيضاً أنها وضعت «خططاً مفصلة لحماية التجمعات العامة خلال فترة الميلاد ورأس السنة».
وحدد مستوى الإنذار الإرهابي في بريطانيا منذ آب لدرجة «خطر»، وهي الرابعة على مقياس من خمس درجات.
وفي مطلع كانون الأول اعتبر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية أليكس يونغر أن تنظيم «داعش» والحرب في سورية يشكلان تهديداً «غير مسبوق» بوقوع اعتداءات في بريطانيا.
كما قامت السلطات الكندية بدورها بتعزيز إجراءاتها الأمنية في الأسواق الميلادية في مدينتي مونتريال وتورونتو غداة الاعتداء الذي استهدف سوقاً ميلادية في برلين.
ولكن وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفدرالية رالف غوديل أكد أن «مستوى التهديد لا يزال على حاله».
وفي مونتريال نصبت السلطات مكعبات إسمنتية ضخمة عند مدخل ساحة الفنون حيث يقام أكبر سوق ميلادية في المدينة الواقعة في مقاطعة كيبك، كما نشرت حراساً تولوا تفتيش الداخلين إلى السوق في إجراء غير مألوف في هذا البلد الذي قلما استهدفته يد الإرهاب.
أما في تورونتو، كبرى مدن البلاد، فعمد منظمو السوق الميلادية الرئيسية إلى نصب حواجز عند مدخل السوق حيث جرى أيضاً زيادة عدد الحراس وعناصر الشرطة، حسب شبكة التلفزيون العامة «سي بي سي».
وكانت دول أوروبية، في مقدمها فرنسا، أعلنت الثلاثاء تشديد الإجراءات الأمنية في أسواق الميلاد عبر تكثيف الدوريات ونصب حواجز تفتيش بعد اعتداء برلين.
(أ ف ب- وكالات)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن