سورية

«فتح الشام» تعلن مسؤوليتها عن اغتياله … الكرملين: اغتيال كارلوف ضربة لهيبة تركيا ويعادل عملية «مهاجمة الدولة»

| وكالات

أعلن تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في بيان، مسؤوليته عن عملية اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، في وقت وصف فيه الكرملين الجريمة بأنها «ضربة لهيبة» تركيا.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس، في مقابلة مع قناة «مير» حسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «إن ما حدث، دون شك، ضربة في مجال هيبة الدولة، وذلك لأن أي دولة كما تعلمون تتحمل مسؤولية تأمين البعثات الدبلوماسية على أراضيها، والممثلين الدبلوماسيين، هذا وارد في معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ولذلك فإنها ضربة قوية للغاية لأنقرة».
وأشار بيسكوف إلى أن خبر اغتيال السفير كان له وقع ثقيل على الرئيس الروسي، وقد قيم ما حدث بأنه عمل إرهابي، وقال: «فلاديمير بوتين أدان بشدة هذا الاستفزاز وقيمه على أنه عمل إرهابي، ولذلك، فقد كان لهذا الخبر وقع ثقيل على الرئيس، إن مهاجمة السفير تعادل عملياً مهاجمة الدولة».
وكان بيسكوف أكد في وقت سابق حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «على الأرجح، كان أحد أهداف الاغتيال يكمن في إفشال الجهود التي نبذلها في سياق تسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية، لكنه لن يؤثر في هذه العملية بأي شكل من الأشكال».
يذكر أن السلطات الروسية أكدت، مساء (الإثنين)، وفاة سفير روسيا لدى تركيا، متأثراً بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور «روسيا بعيون أتراك»، وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكنت قوات الأمن لاحقاً من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، على حين تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة 3 أشخاص آخرين في الحادث.
في الأثناء، أعلن تنظيم «فتح الشام في بيان منسوب له، أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» على نسخة منه، مسؤوليته عن عملية اغتيال السفير.
وحسب الوكالة فإن عدة مواقع إخبارية، نقلت البيان، الذي يحمل شعار «فتح الشام»، وجاء فيه: إن التنظيم يعلن مسؤوليته عن عملية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة، بإطلاق نار نفذه مولود ألطنطاش، الضابط في الشرطة التركية.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، أمس الأول، أن لجنة تحقيق روسية فتحت بشأن مقتل السفير كارلوف، قضية جنائية، بموجب المادة 361 من القانون الجنائي «عمل إرهابي دولي».
ويأتي إعلان «فتح الشام» مسؤوليته عن اغتيال السفير، بعد وصول فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة على متن الطائرة نفسها التي ستنقل جثمان كارلوف وأسرته إلى روسيا، للتحقيق في اغتيال السفير بالاشتراك مع الخبراء الأتراك.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة التعاون بينهما بما يشمل الملف السوري رغم اغتيال السفير الروسي في أنقرة مساء الإثنين.
على حين اعتبر نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش في مؤتمر صحفي حسب موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، أن اغتيال السفير الروسي يرمي إلى تقويض تطبيع العلاقات التركية الروسية، فضلًا عن جهود التسوية السلمية في سورية، والخطوات التي ستتخذ من أجل تحسين الوضع هناك.
بدوره، أكد وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا وروسيا ستواصلان التعاون حتى الوصول إلى حل سياسي في سورية ومناطق أخرى. ولفت إلى أن الخبراء في البلدين عازمون على التعاون من أجل كشف من يقف وراء الهجوم، وأن الجهات الواقفة وراء هذا الحادث لن تبقى بلا عقاب.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: «نحن نجتمع في يوم صعب. أتقدم بشكري للجانب التركي على الاهتمام والتعازي التي قدمها منذ اللحظة الأولى، وإن كارلوف قتل (الإثنين) بحادث إرهابي غادر»، مشدداً على ضرورة الكشف في أقرب وقت عن ملابسات الهجوم الإرهابي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن