سورية

سرميني أكدت أن «مجموعة حميميم» مفوضة لمرة واحدة.. و«منصة دمشق» جاهزة للمشاركة … جميل: مفاوضات متوقعة أواخر الشهر المقبل في أستانا وعلى المعارضة أن يكون لها وفد موحد في جنيف

| الوطن – وكالات

أعلن القيادي في «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة قدي جميل، أن لقاء بين ممثلي دمشق والمعارضة السورية قد يجري في عاصمة كازاخستان، أستانا، في النصف الثاني من كانون الثاني القادم، بالترافق مع إعلان مجموعة من قوى الداخل تطلق على نفسها اسم «منصة دمشق» جاهزيتها للدخول في أي حوار سوري سوري»، على حين ذكرت أمين عام مساعد لحزب الشباب الوطني السوري سهير سرميني أن «منصة حميميم التي شاركت في آخر جولة من جنيف كانت بتفويض من قوى الداخل لمرة واحدة».
وفي تصريح نقلته وكالة «تاس» الروسية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أشار، جميل، ممثل ما يعرف بـ«مجموعة موسكو» من المعارضات السورية، إلى أن لقاء جنيف سيأتي بمنزلة «البروفا النهائية» لمفاوضات جنيف التي ذكر المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أنها ستجري، في 8 من شباط المقبل. وأضاف: «من ثم فإن الخطط لإجراء المفاوضات في جنيف، لا تقلل من أهمية عقد لقاء في أستانا»، مؤكداً نيته المشاركة فيه.
كما أكد جميل استعداد «مجموعة موسكو» للمشاركة في مفاوضات جنيف، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون للمعارضة السورية فيها وفد موحد. وأضاف قائلاً: إن الأزمة العميقة التي تعيشها حالياً «مجموعة الرياض» من المعارضة تسهل عملية تشكيل وفد معارض موحد.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قد ناقشا الأسبوع الماضي، مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف، إمكانية إجراء لقاء بين الأطراف السورية في أستانا. ولقيت هذه المبادرة تأييداً من نزاربايف الذي ذكر أن بلاده «تدعم منذ البداية الجهود الدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة في سورية».
وفي دمشق عقدت اللجنة التنفيذية لما يسمى «منصة دمشق للحوار السوري السوري» مؤتمراً صحفياً أمس في دمشق تم خلاله «الإعلان عن بيان حول جاهزية المنصة للدخول في أي حوار سوري سوري».
من جهتها، أمين عام مساعد لحزب الشباب الوطني السوري سهير سرميني، وفي تصريح لـ«الوطن»، أكدت أن أبرز الموقعين على البيان إضافة إلى حزبها هم «الحزب الشيوعي الوطني السوري» و«حزب الشباب للعدالة والتنمية» و«حزب التضامن العربي الديمقراطي» إضافة إلى «الحزب الديمقراطي السوري»، وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني ووجهاء من دمشق، وذلك بحضور أعضاء من مجلس الشعب هم «ماجد حليمة وجانسيت قازان ومحمد خير النادر» قبل أن تشدد على أنه ورغم تسمية المنصة باسم «منصة دمشق» إلا أنها تمثل «جميع السوريين». وشددت سرميني على أن «منصة حميميم التي شاركت في آخر جولة من جنيف كانت بتفويض من قوى الداخل لمرة واحدة وأي أحد يريد المشاركة ممثلاً عن السوريين يتطلب حضور أحد من منصتنا أو موافقتها». وأضافت: «نعرف وجود منصات أخرى يجري العمل عليها ونحاول العمل على توحيد كل المنصات ودعونا كل الأطراف الداخلية إلى المشاركة معنا». وعن اجتماع الأمس قالت سرميني: «أكدنا وجود إخفاق في العملية السياسة ومفاوضات جنيف وفقاً للقرار الأممي 2245 ولم تنجح، ولذلك أي مكان يفضي إلى حوار سوري سوري نشارك فيه وخاصة أستانا»، مشددة على أن المجتمعين يدعمون «أي حوار ونشارك فيه ضمن الحل السياسي لخروج السوريين من الأزمة التي نعيشها».
وعن إمكانية مشاركة «منصة دمشق» بأي حوار كتكتل أو كأفراد، أوضحت أن أي فرد يدعى من المنصة لأي محادثات إنما هو يمثل المنصة حتى لو كانت الدعوة الموجهة إليه شخصية.
وكانت المنصة عقدت أول اجتماعاتها في 26 الشهر الماضي في دمشق واتفق المجتمعون في البيان الختامي على معظم النقاط التي جاء عليها بيان الأمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن