سورية

استئناف إجلاء مسلحي حلب بالتزامن مع إخراج الحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا

| حلب – الوطن

بدأت قوافل الحافلات التي تقل المسلحين المتبقين في حلب وتلك التي تحمل الحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا في ريف إدلب تعبر معبر الراموسة الإنسانية في حلب بالاتجاهين بعد حل الإشكالات العالقة التي ذللها المفاوضون أمس لإنهاء الملف العالق منذ 12 الجاري بسبب تجاوزات المسلحين الكثيرة.
وأوضح مصدر معني بالتفاوض لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري حرص على توفير الضمانات والتسهيلات اللازمة لحل مشكلة القوافل العالقة بين طرفي المعبر بما يؤمن وصول الحالات الإنسانية الخارجة من الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرته في حلب إثر التعديات التي قام بها المسلحون سابقاً من عدم الالتزام ببنود الاتفاق ثم حرقهم للباصات ثم الخلافات بينهم على أعداد الذين يودون الخروج منهم إلى حلب.
وبيّن المصدر، أن أمس شهد إدخال 4 حافلات وسيارتي إسعاف تحمل مرضى وجرحى ونساء وأطفالاً وكبار سن من الفوعة وكفريا كان يحتجزها المسلحون في منطقة الراشدين 4 غرب حلب مقابل السماح لقافلة حافلات مؤلفة من أكثر من 30 باصاً وعشرات السيارات الخاصة بتجاوز المعبر والوصول إلى الراشدين 4، الأمر الذي ولد عوامل ثقة أكثر لإتمام فصول «صفقة» التبادل إلى نهايتها بعد عراقل ومصاعب عديدة جرى حلها لتشهد الفترة المقبلة تتابع وصول قوافل الطرفين إلى وجهتها. وكان الاتفاق الأخير بين الفرقاء المفاوضين قضى بإخراج 2500 حالة إنسانية من الفوعة وكفريا مقابل إجلاء مسلحي ومدنيي الأحياء الجنوبية من حلب الراغبين في الخروج منها إلى مناطق سيطرة المسلحين وعلى دفعتين قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تنص على إخراج 1500 حالة إنسانية من البلدتين مقابل إجلاء العدد نفسه من مسلحي ومدنيي مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق. وعلمت «الوطن» أن 20 حافلة تقل نحو 1000 شخص خرجت من منطقة السكري جنوبي حلب عبر معبر الراموسة إلى غرب المدينة تلتها 5 حافلات أخرى مساء أمس إثر تذليل العقبات الإجرائية التي ستسمح بإخراج العدد المتفق عليه من الحالات الإنسانية في الفوعة وكفريا المحاصرتين وبسرعة أكبر من السابق.
وسمع أمس صوت انفجارين كبيرين في أنحاء حلب تبين أنهما ناتجان عن تفجير المسلحين لمستودعي أسلحة كبيرين في حيي المشهد والسكري قبل خروجهما من الحيين، بحسب مصادر أهلية لـ«الوطن» قدرت عدد المسلحين الذين ما زالوا داخل حلب مع عائلاتهم بحوالى 2500 شخص فقط.
في الغضون جرى أمس تحرير أعداد جديدة من المخطوفين لدى المسلحين داخل حلب إثر التوصل إلى آلية تنهي الملف الآخر الذي شهد تعثراً أيضاً بسبب تهرب المسلحين من استحقاقاته المتفق عليها، ومن المتوقع الإفراج عن جنود سوريين وسكان مدنيين ما زالوا في قبضة المسلحين قبل إجلاء ما تبقى منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن