سورية

طائرات «التحالف الدولي» تغير على الطبقة … أنقرة تستغل أجواء «محادثات موسكو» ومقتل عشرة من جنودها في عملية الباب

| وكالات

لم تضيع أنقرة وقتاً محاولةً الاستفادة من أجواء اجتماع موسكو من أجل إنهاء عملية الباب والسيطرة على المدينة الإستراتيجية في ريف حلب الشرقي.
وترافق التقدم الكبير الذي حققته القوات التركية والميليشيات المسلحة السورية المتحالفة معها في منطقة الباب، مع زيارة رئيس هيئة الأركان العامة التركية الجنرال خلوصي أكار التفقدية لغرفة إدارة عمليات «درع الفرات» في ولاية كليس المواجهة لمحافظة حلب.
وبعد يوم من الزيارة، أعلن الجيش التركي أن عناصر من ميليشيات «الجيش الحر» المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» التركية في ريف حلب الشمالي سيطرت على الطريق الدولية الواصلة بين مدينتي حلب والباب بعد معارك شرسة. وذكر بيان صادر عن هيئة أركان الجيش التركي، أن المقاتلات التركية دمرت 48 هدفاً لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في منطقة الباب، على حين تمكنت وحدات الكشف عن المتفجرات من إبطال مفعول 53 قنبلة يدوية الصنع، في المناطق المحررة من سيطرة عناصر التنظيم.
وعن توارد أنباء حول مهاجمة مستشفى ميداني تابع للقوات التركية في المنطقة، نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر عسكرية تركية أن القوات التركية ليس لديها أي مستشفى ميداني في منطقة الباب.
في سياق متصل، أعلن الجيش التركي مقتل عشرة من عناصره، وإصابة 11 في اشتباكات مع عناصر داعش قرب مدينة الباب، مشيراً إلى أن القوات المسلحة التركية تواصل اتخاذ التدابير كافة من أجل تجنب إلحاق أي ضرر بالمدنيين في المنطقة.
وأكد نشطاء أن معارك عنيفة تدور عند الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة الباب، بين ميليشيات «درع الفرات» المدعومة بقوات تركية وعناصر داعش، حيث تتركز الاشتباكات في محيط جبل الشيخ عقيل الذي تقدمت فيه قوات «الدرع». وحسب النشطاء فقد سيطرت الميليشيات على المشفى الوطني الواقع غرب الباب.
وبدأت المعارك صباح أمس بعد تقدم الجيش التركي، مستخدماً 12 دبابة و12 عربة «بي إم بي» و12 مصفحة، إلى المشفى الذي يقع على الجهة الغربية لجبل عقيل، ومشطه بالكامل، لتثبت الفصائل بعده الموقع. كما استهدفت الطائرات الحربية التركية بضربات مكثفة مناطق في مدينة الباب وأطرافها ما أسفر عن سقوط ضحايا.
ورد داعش على تقدم المسلحين، حسب وكالة «سمارت» المعارضة، بتفجير سيارة مفخخة في مواقع للجيش التركي والميليشيات المتحالفة معه غربي الباب. ولم تورد الوكالة أنباء عن الخسائر الناجمة عن انفجار المفخخة.
وتدور معارك كر وفر بين الطرفين عند جبل الشيخ عقيل، القريب من مركز المدينة والمطل عليها من الجهة الغربية، ويعتبر أعلى جبل في المنطقة، وتعتبر سيطرة الميليشيات عليه بمنزلة سيطرة نارية على كامل المدينة.
وسبق لداعش أن استعاد السيطرة على الجبل والمشفى يوم الجمعة الماضي عقب ساعات من سيطرة الفصائل عليهما.
ورداً على التحركات التركية في محيط الباب، عاود الجيش السوري تحريك جبهة الباب انطلاقاً من جنوب المدينة، إذ استهدفت قوات الجيش آليات داعش بمحيط الكلية الجوية ومطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، ما أسفر عن إعطابها.
في غضون ذلك، سخن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، المعارك في ريف الرقة الغربي، عبر استهداف مواقع تنظيم داعش في مدينة الطبقة. وتعتبر هذه المدينة هي الجائزة الكبرى للمرحلة الثانية من حملة «غضب الفرات» التي أطلقتها قوات سورية الديمقراطية» مطالع شهر تشرين الثاني لعزل الدواعش في مدينة الرقة تمهيداً لتحريرها منهم.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن سماع دوي انفجارات في مدينة الطبقة، ناجمة عن قصف طائرات التحالف لمناطق في المدينة.
يأتي ذلك وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين داعش و«قوات سورية الديمقراطية» في محاور في ريفي الرقة الغربي والشمالي الغربي. وقضى وأصيب عدة مقاتلين من «الديمقراطية» خلال اشتباكات في محيط قريتي خربة جحشة وصايكول في الريف الغربي لمدينة الرقة، إثر هجوم معاكس نفذه التنظيم على المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن