ثقافة وفن

مؤتمر صحفي لفيلم «الأب» برعاية سيريتل

| وائل العدس

عقدت سيريتل مؤتمراً صحفياً لفيلم «الأب» في قاعة سطح دمشق بفندق الداما روز، بحضور مخرجه باسل الخطيب ونائب مدير المؤسسة العامة للسينما باسم الخباز ومدير المكتب الإعلامي فيها نضال قوشحة، إضافة إلى الممثلين علاء قاسم، وروبين عيسى، وخلود عيسى، ويحيى بيازي، على حين تغيب أيمن زيدان لأسباب خاصة.

تعاون مثمر
مخرج الفيلم أشاد بتعاون شركة سيريتل والمؤسسة العامة للسينما ووجه شكره لهما، مؤكداً أن دعم أي نشاط سوري أمر مهم ومشجع، وفي النهاية نعمل جميعاً تحت مظلة الوطن.. عنوانها الأكبر سورية، وأي عمل فني سينمائي سوري من مصلحتنا أن نتعاون جميعاً لإبرازه وإعطائه حقه من الاهتمام.
وتحدث الخطيب عن تركيزه على الحرب الإرهابية على سورية في أفلامه فقال: كل واحد فينا يعمل حسب قناعاته وخياراته الإنسانية والوطنية، ولا شيء يلزم أي فنان أن يقدم أعمالاً عن الحرب، مؤكداً أن إنتاج أفلام عن تداعيات الحرب على سورية ليس استثمارا للأزمة وإنما تعبير عن واقع الحال الذي يعيشه السوريون.
وأضاف: بالنسبة لي، أي عمل فني لا يكتسب شرعيته إلا إذا كان على صلة وتماس مع ما يعيشه الشعب السوري ويعانيه بسبب الحرب، وما دمنا موجودين ضمن هذا الظرف التاريخي الصعب، فإنني سأنجز أعمالاً عن الأزمة.
وعلّق على المشهد الأخير من الفيلم، فقال: إن الطفل الذي رفض إطلاق النار طفل عربي سوري نشأ بالبيئة ذاتها التي نشأ فيها الأب، وهو بشكل أو بآخر من البلدة نفسها والمحيط الاجتماعي الواحد.
وشدد الخطيب على أن هذه اللحظة هي رهان على إخفاق كل مساعي التنظيمات الإرهابية التكفيرية بتخريب النفس السورية، لأن الهدف من هذه الحرب ليس الدمار فقط، وإنما تخريب الأحلام وتسميم التفكير.. وهذا الطفل رفض إطلاق النار فظل متمسكاً بما قاله الأب.

الأفلام الراقية
وتحدث باسم الخباز عن فيلم «الأب» فقال: عندما يكون الفيلم لباسل الخطيب نكون متأكدين من النتيجة، ونأمل أن يستمر بتقديم المزيد من الأفلام الراقية التي تكون ذات قيمة كما كانت أعماله السابقة التي حازت العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والإقليمية.
ونوه بأن معظم أفلام المؤسسة يتم إنتاجها بخبرات سورية صرفة، ما يعني أن فيلمنا هذا صناعة سورية، وهذا الأمر نعتز به.

تجربة أولى
بدورها، أكدت روبين عيسى أن هذا الفيلم تجربة مهمة وتعني لي الكثير، مضيفة: «أديت دور «وفاء» زوجة الأب، وقد حاولت تجسيد شخصية تفوقني بالمعاناة الشخصية والتجربة العمرية والخبرة الحياتية، هذه المرأة كانت الأم التي تعاني بفقدانها بنتيها وزوجها، وتشعر بخوف دائم لأنها تشعر بأنها فقدت كل شيء.
وتابعت: تحملت مسؤولية كبيرة لأنني وقفت أمام كاميرا مخرج كبير أولاً، ولأنني خضت تجربتي السينمائية الأولى كفيلم طويل ثانياً، وقد شجعتني ثقة المخرج بي لأقدمها على أكمل وجه، وقد أحببت التجربة وأعتز بها.

فداءً للوطن
علاء قاسم أشار إلى أنه قدم شخصية «العقيد هيثم» وهي شخصية ضحت وتعبت كثيراً مثلها مثل كل عناصر الجيش السوري الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وقال: هذه تجربتي الثانية مع باسل الخطيب، وهي خطوة واثقة لم تأت من فراغ.
وأردف: حاولنا من خلال هذه الشخصية التركيز على الجانب الإنساني، لنكشف حجم خوف عناصر الجيش على الناس، وكم همّ بشر حقيقيون لديهم مشاعر من لحم ودم.

دور جريء
خلود عيسى أوضحت أنها سئلت إن كانت تقبل بأداء الأدوار الجريئة، فأجبت: نعم إن كانت الجرأة موظفة بشكل صحيح، وهذا ما تم بشخصيتي في فيلم «الأب»، فأديت دوراً وظفت فيه الجرأة بشكل صحيح، وعندما شاهدت الفيلم لم أر فيها إلا الوجع.

قسوة الحرب
وشدد يحيى بيازي على الجانب العاطفي الذي تضمنه الفيلم وقال: أنا مثل أغلبية الناس لم أشهد من الحرب سوى قسوتها، وقد جسدت في الفيلم شخصية «أبو قتادة» الإرهابية، واكتشف أن هؤلاء الإرهابيين حاقدون على الجميع من دون سبب، وقد استمتعت جداً عندما جسدت دور الحاقد وقد عدت 15 عاماً إلى الوراء خلال تخرجي في المعهد العالي عندما وقفت أمام الأب الكبير أيمن زيدان، فكانت مسؤوليتي مضاعفة وأتمنى أن تكون النتيجة بمستوى الوقوف أمام هذا الرجل الجليل.

سيريتل تتكلم
قال مدير وحدة الشركات وكبار العملاء في شركة سيريتل إبراهيم برهوم: «ما نؤمن به في سيريتل ونعمل لأجله هو أن نكون جزءاً حقيقياً فاعلاً في المجتمع السوري بكل المجالات والنواحي الحياتية، وانطلاقاً من هذا المبدأ فإن سيريتل تعمل دائماً على دعم الفن السوري ونجومه من أصدقائها مشاركةً إياهم الفرح والنجاح.
بدوره رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل علاء سلمور أوضح أننا اليوم ما يشدّنا على قنوات التواصل الاجتماعي أو التلفاز أو السينما هي الأعمال التي تحاكي الواقع، وفيلم «الأب» لمبدعه باسل الخطيب يجسده، وعن دعم سيريتل للعمل فهو من إيماننا بالإبداع والتميز السوري الذي يحقق النجاحات الكثيرة على مستوى العالم والدول العربية وخاصة ما شهدناه خلال عام 2016، وهنا أفيد بالذكر فيلم «سوريون» الحاصل على جائزة التحكيم الخاصة بالمهرجان الدولي الرابع عشر لأفلام المقاومة، في سيريتل سنبقى يداً بيد إلى جانب مبدعينا وفنانينا السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن