رياضة

كل يغني على برده!

| غانم محمد

انطلقت الجولة الأولى من منافسات دوري كرة القدم بتفاصيل مشجعة إلى حدّ كبير من حيث الالتزام والحضور الجماهيري والمنافسة والمستوى الفني وإن كان للبرد حضوره الأقوى في هذه الجولة والذي أثر بشكل أو بآخر في الحضور الجماهيري الذي نريده أكثر من حيث الصخب والتشجيع.
لا نملك إلا التفاؤل بمنافسات هذا الموسم على أمل أن تفرز لنا لاعبين على مستوى الحدث الذي يخوضه منتخبنا الأول في تصفيات كأس العالم لأننا نأمل وكثيرون غيرنا أن يكون العمود الفقري لهذا المنتخب موجوداً في ملاعبنا، ما يتيح للجهاز الفني دعوتهم لمعسكرات تحضير محلية على عكس ما هو متوافر حالياً إذ لا يمكن تجميع المنتخب إلا قبل 72 ساعة من موعد المباريات الرسمية، ومنتخبنا يختلف عن أي منتخب آخر، وهذه الساعات القليلة لا تكفيه وهو بحاجة للمزيد من الإعداد والأندية التي يلعب لها لاعبو منتخبنا الوطني ليست على مستوى كاف من التطور، ما يؤهلها لإرسال لاعبنا إلى المنتخب جاهزاً من جميع النواحي، ولهذا كنّا في السابق نكثر من النقد لبطولة الدوري التي كانت تُسلق على عجل وتُنجز لمجرد الإنجاز من دون أن تحقق الإضافات المطلوبة أو أن تكون رافداً لمنتخباتنا الوطنية، أما وقد امتلكنا الجرأة وعدنا إلى الشكل التقليدي للدوري وعدنا إلى ملاعب المحافظات وإلى ضجيج الجمهور وحضوره فلن نقبل أن يقف المردود الفني عند حدوده السابقة.
يجب أن نرى تطوراً كبيراً بالمستوى الفني للدوري وأن نشير بالبنان إلى لاعبين مميزين يحق لهم ارتداء قميص المنتخب الوطني وإلا فسنعود إلى مقولتنا المكررة (كأنك يا أبا زيد ما غزيت).
من حيث الاستعداد والتحضير والرغبة والحضور والمتابعة الإعلامية فإن كل شيء يدعو للتفاؤل باستثناء اتحاد الكرة الذي بدأ قبل أن يبدأ الدوري بخرق روزنامته، وهذا الخرق غير مقبول مهما كانت الأسباب لأنه يمهّد لخروقات أخرى ستعيد مصداقية اتحاد الكرة إلى أسفل درك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن