«الفيجة» تعمل بخطة الطوارئ.. المياه تلحق بركب الكهرباء والمحروقات.. والتقنين يومان بيوم في دمشق
| فادي بك الشريف
كشف مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها المهندس محمد الشياح في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المؤسسة بدأت منذ أمس العمل بخطة الطوارئ وذلك ضمن متابعة دائمة لوضع المياه بعد الاعتداءات الإرهابية على خط وادي بردى المغذي للعاصمة دمشق وريفها، مبيناً أن الاعتداءات التي حصلت أدت لخروج مصادر بردى والفيجة من الخدمة وخروج 300 ألف م3 يومياً الكميات التي كانت تضخ لدمشق وريفها.
وأكد الشياح أن المياه ستقطع يومين وتؤمن ليوم واحد وذلك حسب الموارد المتاحة، إضافة لتقسيم دمشق لعدد من المناطق والعمل بموجب خطة الطوارئ الأمر الذي يتطلب التنسيق بين مختلف الجهات والتعاون من المواطنين أيضاً بترشيد المياه خلال الأيام القادمة والاهتمام بها ريثما يتم معالجة الأمر بشكل كامل، ولاسيما أن هناك تنسيقاً وتعاوناً وجهوداً من وزارة الموارد المائية ومحافظتي دمشق وريفها، ولاسيما أن كل الكميات الرئيسة التي كانت تغذي المدينة (الفيجة وبردى) خارج الخدمة.
وأوضح مدير مؤسسة المياه أن لا توقيت زمنياً لعودة المياه لمجاريها، وتم تكثيف الجهود من كوادر المؤسسة، والأمر لا يرتبط بـ4 أيام كما تم الحديث من الكثيرين، مشيراً إلى أنه يتم ضخ 150 ألف م3 من الآبار الاحتياطية في مدينة دمشق إضافة إلى إدخال مصادر جديدة والتحكم بزمام الأمور، وتزويد العاصمة بالمياه خاصة مع تقسيم العاصمة لقطاعات وأحياء.
وطمأن الشياح أنه تم تجاوز موضوع تلوث المياه بشكل كامل وذلك بعد أن تم خلطها بالمازوت من المسلحين، ولكن تمت السيطرة على الموضوع على الفور ولم يتم ضخ أي كميات في الشبكة إلا بعد التأكد من سلامتها عن طريق مخابر الصحة ومخابر المؤسسة ومخابر هيئة الطاقة الذرية، ذاكراً أن المياه سليمة رغم وجود مناطق محدودة وصلها تأثير ذلك ورائحة المازوت، مؤكداً أن لا آثار على الصحة العامة.
وفيما يخص التلاعب الذي قد يحدث، أوضح الشياح أنه لغاية تاريخه لا شكاوى من المواطن حول وجود استغلال أو تلاعب، وفي حال رصد أي ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفاً إن المؤسسة تقوم بدورها على أكمل وجه وهناك مساندة من الموارد المائية والإدارة المحلية ومحافظتي دمشق وريفها.