سورية

سليمان: الأولوية لمحاربة الإرهاب وبقاء الرئيس الأسد تحدده المصلحة الوطنية

| وكالات

اعتبر الفنان المعارض جمال سليمان أن الأولوية في سورية هي محاربة الإرهاب وأن بقاء الرئيس بشار الأسد تحدده المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أن «الحل السياسي العادل» والمتمثل بوثيقة جنيف وتفاهمات فيينا والقرارات الدولية ذات الصلة، مهم للحفاظ على مؤسسات الدولة بما فيها الجيش.
ورأى سليمان وهو قيادي في «منصة القاهرة» للمعارضة في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة، أن الحديث عن طرق للخروج من المشهد الراهن في سورية، هو مسألة معقدة جداً ولا يوجد لديه إجابة مختصرة وبسيطة، مشيراً إلى أن الخروج من المستنقع الذي نحن فيه يتم بخلق مسارات مختلفة، وهي أولا المسار السياسي، الذي يؤدي إلى حل سياسي عادل في سورية المتمثل بما نصت عليه وثيقة جنيف وتفاهمات فيينا والقرارات الدولية ذات الصلة وملخص القرار 2254، وإقامة هيئة حكم انتقالي توافقي، بهدف الانتقال السياسي نحو الديمقراطية.
واعتبر سليمان أنه يمثل جوهر الموضوع، إذا ما تمّ تطبيقه، وهو الحفاظ على الدولة ومؤسساتها بما فيها مؤسسات الجيش، والحفاظ على وحدة سورية، و«استعادة سيادة سورية التي فقدت خلال سنوات الحرب».
أما الموضوع الرابع والذي رأى فيه سليمان أنه الأهم ويأتي في المرتبة الأولى، هو «توحيد القوى المجتمعية والسياسية والعسكرية وكل القدرات والإمكانات لمحاربة الإرهاب، الجماعات المتطرفة التي من المؤكد «تريد إسقاط الدولة السورية».
يشار إلى أن ما تسمى بـ«المعارضة المعتدلة» المدعومة من بعض الدول العربية والإقليمية والغربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، دعت منذ بداية الأزمة في سورية إلى إسقاط الدولة السورية، إلا أن اللافت، وخاصة بعد تطهير مدينة حلب بالكامل من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بدأت تعلو أصوات معارضة تلقي اللوم على التنظيمات الإرهابية وتتهمها بتخريب سورية، مع العلم أن تلك الميليشيات كانت تقاتل الجيش العربي السوري إلى جانب التنظيمات الإرهابية في مدينة حلب.
وكان الرئيس السابق لـ«الائتلاف» المعارض أحمد معاذ الخطيب، وصف في وقت سابق مقاتلي التنظيمات الإرهابية الذين أحرقوا الحافلات التي كانت مخصصة لإجلاء المدنيين من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بأنهم مجرمون متأصلون شيطنوا الإسلام وخربوا سورية بكل مفاصلها، معتبراً أنهم أدوات لدول إقليمية.
وراى سليمان، أن «الجروح والكراهية أصبحت في سورية ظاهرة واضحة، وأصبح التعبير عنها حتى بالدم، فبالتالي المهمة صعبة جداً»، معبراً عن إمكانية التصالح والتسامح الذين لن يكونا إلا بحل سياسي عادل، وهذا الحل هو الخيط الذي يجمع حبات العقد الذي انفرط، حسب تعبيره.
وفي رده على سؤال حول إمكانية قبول «المعارضة» ببقاء الرئيس الأسد، قال سليمان: «المسألة ليس أن المعارضة تقبل أو لا تقبل، هل المصلحة الوطنية السورية تستوجب بقاء الرئيس بشار الأسد رئيساً، هذا السؤال اليوم يجب أن ننظر إلى المصالح الوطنية في سورية، فإذا كانت المصلحة الوطنية تفترض غياب فريق من المعارضة فليغب، لأن فريقاً من المعارضة لا يمكن أن يكون أغلى من سورية، وإذا كانت المصلحة الوطنية العليا للبلاد تفترض رئيساً جديداً للبلاد فيلكن».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن