مزيد من التقدم للجيش في الغوطة الشرقية.. واشتعال معركة وادي بردى.. وأنباء عن طلب مسلحين الاستسلام

| الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في مثلث البحارية – ميدعاني – حزرما بغوطة دمشق الشرقية، على حين استهدفت وحدات منه مواقع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة وادي بردي بريف دمشق الشمالي الغربي وحققت تقدماً في جرود بسيمة، بعد قيام تلك التنظيمات والميليشيات بتلويث مياه عين الفيجة المغذية لمدينة دمشق، وسط معلومات عن طلب مسلحين الاستسلام مقابل تسوية أوضاعهم.
في الأثناء، قضت وحدات من الجيش السوري على العشرات من مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في محافظة دير الزور وريفها.
ونقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مصدر ميداني في الغوطة الشرقية قوله: إن الجيش العربي السوري «بسط سيطرته على 25 مزرعة وكتلة بناء في الـ24 ساعة الماضية في مثلث البحارية – ميدعاني – حزرما إثر معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة».
وأضاف المصدر: «تمكن الجيش السوري من صد هجوم عنيف من قبل المجموعات المسلحة على المواقع المسيطر عليها حديثاً وتمكن من قتل 15 مسلحاً وجرح آخرين وتدمير سيارة دفع رباعي مزودة برشاش ثقيل، حيث انخفضت وتيرة المعارك من دون أي تقدم لمصلحة المجموعات المسلحة».
ورداً على قيام التنظيمات المسلحة في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي بتلويث مياه الشرب القادمة إلى دمشق بالملوثات والمازوت، قام الجيش العربي السوري بـ«قصف مدفعي وصاروخي مكثف» على مواقع المسلحين في بسيمة وعين الفيجة، بالترافق مع تقدمه في جرود بسيمة، في وقت وصلت إلى المنطقة تعزيزات من الجيش وأسلحة حديثة استعداداً للبدء بالمرحلة الثانية من العملية العسكرية هناك، وفق ما نقلت صفحات على «فيسبوك».
وحسب المصادر: «تم تدمير المشفى الميداني والمركز الإعلامي ومستودعي ذخيرة إضافة إلى قتل عشرة مسلحين بالحد الأدنى» في تلك المنطقة، مشيرة إلى أنه «وصل عرض من مجموعات من المسلحين عبر التواصل مع الجيش بغية استسلامها وتسليم مواقعها مقابل تسوية أوضاعها في مرحلة باصات الوادي – إدلب».
وتمكن الجيش من «أسر مسلحين اثنين من وادي بردى» بعد إيقاعهم بأحد الكمائن العسكرية في منطقة بسيمة، بحسب صفحات «الفيسبوك».
من جانبه ذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن «اشتباكات» تدور بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة عند أطراف قرية الحسينية في وادي بردى «استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقذائف المدفعية ومقتل وجرح عدد من المسلحين». في الأثناء دك «سلاحا الجو الحربي والمروحي وصواريخ أرض أرض» معاقل المسلحين في وادي بردى.
ووفقاً للمرصد فقد «استهدف الطيران المروحي» سيارة مزودة بمدفع رشاش للتنظيمات المسلحة في منطقة وادي بردى، ما أسفر عن «تدميره ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل».
ويقع نبع عين الفيجة الذي يمد دمشق بالمياه في وادي بردى الخاضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة شمال غربي العاصمة في منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية.
وفي جنوب البلاد، «قصفت» قوات الجيش العربي السوري بعد منتصف ليل السبت مناطق تواجد التنظيمات المسلحة في جنوب مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، «من دون أنباء عن إصابات»، وفق المرصد الذي ذكر أنه «دارت اشتباكات متقطعة» بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من طرف، والتنظيمات المسلحة من طرف آخر في محور زمرين بريف درعا، على حين «استهدفت» قوات الجيش السوري «سيارتين مزودتين بمدافع رشاشة» للتنظيمات المسلحة في محور الغارية الغربية، ما «أسفر عن إعطابهما»، و«معلومات عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين».
شرقاً، قضت وحدات من الجيش على العشرات من مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في دير الزور وريفها خلال الـ72 ساعة الماضية.
وحسب وكالة «سانا»، فإن وحدات من الجيش «خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية هاجمت نقاطا عسكرية على محاور أحياء الحويقة والرشدية والموظفين والمقابر ومحيط كل من المطار العسكري وتلة الرواد ومنطقة البانوراما وتلة أم عبود».
ولفتت «سانا» إلى أن «الاشتباكات انتهت بإفشال الهجمات الإرهابية ومقتل أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم التكفيري وإصابة آخرين وتدمير كميات من الأسلحة والعتاد الحربي الذي كان بحوزتهم».
في الأثناء نفذت وحدات من الجيش «ضربات مكثفة»، على أوكار وتجمعات تنظيم داعش في حي الجبيلة ومحيطي المطار العسكري وجامعة الجزيرة في قرية البغيلية بالريف الغربي، أسفرت عن «القضاء على العديد من إرهابييه وسماع انفجارات قوية في حي الجبيلة».
وحسب «سانا» أدت تلك الضربات المكثفة إلى «مقتل قائد مجموعة الاقتحام في تنظيم داعش أحمد الديري الملقب أبو عائشة مع العشرات من الإرهابيين خلال تصدي وحدات من الجيش لهجوم شنه التنظيم على نقاط عسكرية في محيط حيي الموظفين والمقابر» بمدينة دير الزور.