الأولى

«البناء الوطني»: ندعو إلى تحرير المجتمع المدني وإعادة دراسة التقسيمات الإدارية … جميل: الأستانة «تحويلة» لفك استعصاء جنيف

| مازن جبور

أكد عضو «جبهة التغيير والتحرير» رئيس «منصة موسكو» للمعارضة قدري جميل أن مسار جنيف «قد استعصى بسبب الموقف اللامسؤول والمتعنت والمراوغ للقوى الغربية وحلفائها من الدول العربية، وموقف مجموعة الرياض، وبما أنه لا يمكن القفز فوق جنيف وإلغاؤه، كان ضرورياً إيجاد طريقة لتجاوز هذا الاستعصاء»، معتبراً أن «الأستانة هي تحويلة لفك استعصاء جنيف التي سنعود إليها فور انتهاء الأستانة».
وفي تصريح لـ«الوطن» من موسكو، اعتبر جميل أن «الحل السياسي يجب أن يهدف إلى توحيد جميع السوريين أينما كانوا من أجل استمرار مكافحة الإرهاب الفاشي وصولاً إلى اجتثاثه من بؤره نهائياً، كما يجب أن يهدف إلى تحقيق إيقاف الكارثة الإنسانية في البلاد، وأخيراً البدء بعملية التغيير الوطني الديمقراطي الجذري الشامل».
وأضاف: إن «قرار مجلس الأمن الدولي 2254 حدد المنصات التي يجب التعامل معها وهي منصات: القاهرة، الرياض، موسكو، ولكنه أضاف على تلك المنصات كلمة «غيرها»، وهنا يبدأ الاجتهاد»، مشدداً على أن «المنظمين لأي اجتماع ملزمون بدعوة المنصات المذكورة بشكل واضح في القرار 2254، ومن لا يحضر فذنبه على جنبه» على حد تعبيره.
من جهته اعتبر القيادي في «منصة القاهرة» جمال سليمان أن «الخروج من المستنقع الذي نحن فيه يتم بخلق مسارات مختلفة، وهي المسار السياسي، الذي يؤدي إلى حل سياسي عادل في سورية، وإقامة هيئة حكم انتقالي توافقي، بهدف الانتقال السياسي نحو الديمقراطية».
وفي دمشق أكد رئيس «حركة البناء الوطني» أنس جودة، أن مشروع الحركة «منصات الحوار السورية» اختتم بالتوصل إلى محددات أساسية للخيارات الإستراتيجية للسوريين، من ضمنها، أن يتم تحرير المجتمع المدني من سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي، والدعوة إلى إعادة دراسة التقسيمات الإدارية، بحيث تضمن التكامل الاقتصادي والدمج المجتمعي، ضمن مسألة اللامركزية الإدارية.
وقال جودة لـ«الوطن» : «لسنا مرتبطين زمنياً بجنيف أو أستانة، وهذا لا يعني أن عدم انعقاد المحادثات ألا نعمل، إنما نحن مستمرون، وفي حال وجود منصة نكون قادرين على تقديم هذا البرنامج والرؤى فيها لنصل إلى توافقات أوسع، فنحن مستعدون للمشاركة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن