رياضة

الجزيرة.. قنوات تفكير وليدة لحسابات جديدة

| متابعة- دحام السلطان

الظروف التي سبقت لقاء الجزيرة الأول وواكبت أحداثه مع حطين على أرض الأخير وبين جماهيره، الذي انتهى بخسارة الجزيرة بهدف مقابل اثنين وخسارة النقاط الثلاث للقاء في النهاية، وضعت الجزراويين أمام حسابات جديدة للموضوع بمجمله، لأنه شعر ولمس في قرارة نفسه أن هناك طبخات في طريقها إلى النار غير معلوم مضمونها ولا نوعية النار التي سُتطهى عليها، وهو الذي كانت قد كبّلته ظروف أقوى وأكبر منه، كنا قد استرسلنا طويلاً في عرضها وشرحها ونثرها ومدها على بساط أحمدي، ولكن لمن تغنين يا ليلى؟
ومهما كانت التسويغات فلا نريد لها أن تكون شمّاعة لخسارة الفريق الذي لم يكن يستحق الخسارة بالمطلق بل الفوز بشهادة كل من حضر وتابع اللقاء في ملعب الباسل باللاذقية، حيث لم يُنصف الجزيرة بدليل سيطرة رفاق المخضرم ناطق يوسف على أكثر من ثلاثة أرباعه وسنحت لهم فرص كثيرة لهز الشباك، التي حرمت سيبان محمد من ضربة الجزاء التي استحقها ومنحته ثلاث قطب في الرأس، بعد الضرب الذي تعرّض له داخل مربع الحيتان في الشوط الأول، إضافة إلى فرص الشوط الثاني الذي تكفّلت فيه عارضة مرمى حطين في الرد على كرة ناطق نفسه في الأولى، والمرتدة من الحارس في الثانية التي فاجأت العوض في التعامل معها جيداً، وسوء الطالع الذي رافق العنز الكبير، والأهم من هذا كله غياب العدالة عن صافرة التحكيم وعلى ذمة الجزراويين، لتتضافر كلها في ضياع النقاط الثلاث التي وضعوا أسباب ضياعها في النهاية وأودعوها برسم ذمة التحليل التحكيمي، طالبين منه الإنصاف المعنوي في النهاية بدلاً من أن تقيد الحادثة ضد مجهول، إن حصلت وقائع كهذه في القادمات لا سمح اللـه!
خسارة الجزيرة أسرّت الجزراويين وأسعدتهم بالمستوى الفني لفتيانهم، وأحزنتهم بالوقت نفسه على الخسارة والتحكيم الذي كان له دور فيها من وجهة نظرهم، وقالوا إن فتيانهم قدموا أكثر مما هو مطلوب منهم، وهذا ليس من باب التملّق أو الهروب من المسؤولية، على الرغم من اعترافهم بالهنات البسيطة في خطوط اللعب التي كان قد شرحها لهم الكابتن مصعب محمد قبل أن يبدأ اللقاء وعاد وكررها في استراحة الشوطين، قبل أن تؤدي إلى أخطاء فادحة وقاتلة لتكبّد الفريق الهدفين في الربع ساعة الأول من اللقاء الذي تابعه الكابتن مصعب من خلف الأسوار، لأن الشروط التي وضعها اتحاد الكرة المستندة إلى الطريقة والنهج الكروي الآسيوي، لم تخوّله وتمنحه (الكارت) الأخضر للدخول إلى أرض الملعب ويتابع فريقه بشكل مباشر وليس عن طريق المراسلة باتجاه مدير الفريق والإداري ومن ثم إلى اللاعبين! وبالتالي فإن المقدّمة (المبسترة) التي تعرّض لها الجزيرة في اللقاء الأول من استحقاقه فتحت له قنوات جديدة من التفكير فيما بقي لديه من مباريات الأسبوع الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن