توقيف رئيسة المخبر وأمين مستودع الأدوية في مشفى الباسل في طرطوس
| طرطوس- الوطن
تناقل الناس في طرطوس أخبار توقيف رئيسة المخبر وأمين مستودع الأدوية في مشفى الباسل بطرطوس بعد أن قامت إحدى الجهات المختصة بالكشف على مستودع للأدوية إثر معلومات وصلتها حول وجود كمية كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية وقد تبين لها صحة المعلومات وتم تشميع المستودع.
وعلمت «الوطن» من مصادر موثوقة في الجهة التي تقوم بالتحقيقات أن مسؤولة المخبر اتهمت إدارة المشفى بجلب هذه الأدوية على الرغم من معرفتها أن صلاحيتها تنتهي بعد 6 أشهر وهي أخبرتها بذلك ولم تستجب لها وتركتها لديها في المخبر. ما يشير إلى أن في الأمر شبهة فساد وروائح صفقات مشبوهة وخاصة بوجود معلومة تتحدث عن أن الكمية كبيرة جداً.
وخاصة أن مشافي الدولة ترسل عادة تعميماً قبل 6 أشهر عن الكميات التي لم تستهلك لديها لتقوم الوزارة كذلك بالتعميم على المشافي لديها لاستهلاك الكمية قبل انتهاء الصلاحية، كما أفادت المصادر نفسها أن مدير المشفى نفى علمه بانتهاء الصلاحية وحمّل المسؤولية للمعنيين. ومن خلال المتابعة علمنا أن الجهة المختصة ومن خلال التحقيقات مع الموقوفين توصلت إلى أمور جديدة وقضايا فساد مختلفة لذلك قررت التوسع بالتحقيقات مع كل المعنيين بالقضايا المذكورة وصولاً لكشف الحقائق تمهيداً لوضعها أمام القضاء والجهات المسؤولة.
المدير العام للهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس أكد لنا أن الكمية الموجودة في المشفى المنتهية الصلاحية هي للإتلاف وليس للاستخدام وأن التوقيف تم للتأخر في عملية الإتلاف، مبيناً أن التحقيق جار للوصول إلى الحقيقة.
أما فيما يخص الدواء الذي يستخدم للتخدير فأكد الدكتور محمد الحسين أنه غير موجود في المشفى والمعلومات التي تتحدث عنه غير صحيحة.
في ضوء ما تقدم يتساءل المتابعون والمواطنون عن دور الرقابة الداخلية والجهات الإدارية والتفتيشية في كشف هذه الحالات وأين الرقابة الوقائية التي يفترض أن تأخذ دورها أكثر مما هو عليه الحال في جميع المؤسسات والدوائر.