بكلفة تقديرية 500 مليون ليرة … وزارة الموارد تعد بتنفيذ محطة معالجة جباب الحيوية
| درعا- الوطن
تعتبر محطة معالجة مياه الصرف الصحي لبلدة جباب من المشاريع الحيوية في محافظة درعا والتي لا تحتمل التأجيل، حيث أوضح المهندس رزق يوسف المحاميد مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا أن تنفيذ هذه المحطة ضروري لرفع التلوث عن آبار مياه الشرب الواقعة في قرية شعارة إلى الشرق من بلدة جباب لكون مياه الصرف الصحي لبلدة جباب تنساب ضمن المسيل المائي الذي يمر بجانب هذه الآبار التي تغذي كلاً من بلدات جباب وموثبين وشعارة إضافة إلى عدد من قرى ريف دمشق الجنوبي، وكذلك رفع التلوث عن المسيل المائي والتربة الزراعية ومنع انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بين المنازل السكنية ما يشكل ضرراً على المواطنين.
ونظراً لذلك ومن أجل رفع الأضرار المحتملة سابقة الذكر على اختلافها بين مدير عام الشركة أن وزير الموارد المائية وعد بتنفيذها أثناء زيارته إلى محافظة درعا بتاريخ 6/12/2016،
وأوضح أن محطة المعالجة المبينة أعلاه مخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي لبلدة جباب البالغ عدد سكانها /15/ألف نسمة وبغزارة متوقعة / 1200 /متر مكعب باليوم وبكلفة تقديرية تزيد على / 500 / مليون ليرة سورية وسيتم استثمار المياه المعالجة في ري بعض المزروعات المقيدة ، مع العلم بأن موقع المحطة مستملك على العقار رقم /1674/من منطقة جباب العقارية ، وقد تم الإعلان سابقا عن تنفيذ المحطة عام 2010 وتم تقديم عدة عروض وتمت دراستها من لجان فنية ولم تستكمل إجراءات التعاقد حينها.
تجدر الإشارة إلى أنه تم قبل بدء الأحداث التي تمر بها البلاد تنفيذ محطات معالجة في جلين والعجمي وتل شهاب على حساب الموازنة المستقلة لمحافظة درعا وجرى استثمارها إلا أنها مع مرور سنوات الأزمة البغيضة في المحافظة يكاد يكون استثمارها حالياً شبه متوقف لوقوعها في مناطق ساخنة ولعدم توافر التيار الكهربائي اللازم لتشغيلها بالشكل الأمثل علماً أن إجمالي كميات المياه المعالجة فيها كانت تبلغ نحو 900 متر مكعب، كما عملت الشركة بالتنسيق مع الوزارة لتنفيذ محطات معالجة مركزية في عدة مدن إضافة إلى محطات معالجة مكانية ومحطات ضخ لكنها جميعاً تضررت وتوقف إنجازها واستثمارها ما كان له منعكسات سلبية كثيرة على السكان والبيئة بكل مكوناتها.