عربي ودولي

الحبس الاحتياطي 15 يوماً لصحفي الجزيرة الموقوف في مصر

قررت نيابة أمن الدولة المصرية أمس الأحد حبس الصحفي في محطة الجزيرة القطرية محمود حسين 15 يوماً احتياطياً بعد توقيفه في القاهرة الجمعة إثر اتهامه بالتحريض على مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة، حسب ما أفاد مسؤول في النيابة.
وتتهم القاهرة محطة الجزيرة بدعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وبالتحريض على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكانت السلطات المصرية أوقفت حسين (51 عاماً) من منزله في القاهرة الجمعة بعد أيام من استجوابه لساعات في مطار القاهرة التي وصل إليها الثلاثاء لتمضية عطلته مع أسرته. وخضع حسين لتحقيقات مطولة السبت وأمس الأحد قبل قرار النيابة بحبسه.
وقال مسؤول في النيابة، رفض ذكر اسمه: إن نيابة أمن الدولة قررت أمس «حبس محمود حسين 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجريها معه في اتهامات بالتحريض على مؤسسات الدولة ونشر أخبار كاذبة وإعداد تقارير وأفلام وثائقية مفبركة».
وبثت قناة الجزيرة في تشرين الثاني الفائت فيلماً وثائقياً بعنوان «العساكر» يتناول حكايات لمجندين سابقين عن التجنيد الإلزامي في الجيش المصري اعتبره الإعلام المصري عدائياً ومهيناً للجيش.
وسبق لحسين الذي التحق بقناة الجزيرة في العام 2010 أن عمل في مكتب الجزيرة في القاهرة قبل أن ينتقل للعمل في غرفة أخبار المحطة في الدوحة بعد إغلاق مكتب القاهرة في العام 2013, وبدورها قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان أمس: إن حسين متورط في «مخطط» قناة الجزيرة «الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض على مؤسسات الدولة (المصرية) وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة», إلا أن مدير قناة الجزيرة هلالة قال: إن «الجزيرة تقوم بعملها بمهنية. هذا العمل (توقيف حسين) لا يثني الجزيرة عن دورها المهني وسنبقى نغطي الشأن المصري ولا نخضع للضغوط والابتزاز من أي طرف كان», وسبق أن اصطدمت القاهرة بالمحطة القطرية في ما أصبح يعرف بقضية «خلية الماريوت» إثر اعتقال ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة الإنكليزية في كانون الأول 2013 من فندق الماريوت المطل على النيل في القاهرة.
وتم الإفراج عن الصحفي الأسترالي بيتر غريست بقرار من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأول من شباط 2015 وترحيله إلى بلاده بعد أن أمضى أكثر من عام في السجن,.
وبعد بضعة أشهر، صدر في آب 2015 حكم بحبس الصحفيين الثلاثة 3 سنوات إلا أن السيسي أصدر في أيلول من العام نفسه عفواً رئاسياً عن الصحفيين الآخرين وهما الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن