عربي ودولي

نتنياهو يستدعي سفراء أجانب لتوبيخهم باستثناء السفير الأميركي.. وليفني تطالبه بـ«العودة إلى البيت» … إسرائيل تتحدى الشرعية الدولية: بناء 5600 وحدة استيطانية في القدس

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأميركي وقال خلال الجلسة الافتتاحية الأسبوعية لحكومته: إن أوباما هو من بادر إلى القرار الذي صدر عن مجلس الأمن والذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، على حين حمّلت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، نتنياهو، مسؤولية تبني مجلس الأمن قرار وقف الاستيطان، وطالبته بـ«التنحي والعودة إلى البيت».
على حين أكدت صحيفة «هآريتس» العبرية أن نتنياهو استدعى سفراء الدول التي صوتت على القرار باستثناء سفير الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا شك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هو من بادر إلى القرار في الأمم المتحدة»، وذلك رداً على مشروع القرار الذي صوّت عليه مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف نتنياهو لدى افتتاحه الجلسة الأسبوعية لحكومته: «أنا شريك في مشاعر الغضب والإحباط، أمام القرار غير الموزون والمنطقي الذي اتخذ بشكل غير جدير».
إلى ذلك ذكرت صحيفة هآريتس الإسرائيلية أن نتنياهو أمر وزارة الخارجية باستدعاء سفراء الدول التي صوتت في مجلس الأمن الدولي ضد المستوطنات لـ«محادثة توبيخية» باستثناء سفير الولايات المتحدة الأميركية.
وقال نتنياهو: إنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بخصوص القرار. ولفت إلى أن هذا الأمر يتعارض بوضوح مع التزامات الولايات المتحدة الأميركية بالامتناع عن خطوات من هذا النوع، داعياً وزراء حكومته إلى التصرف بحكمة ومسؤولية ووفقاً للتعليمات التي ستصدر عن اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي سيُعقد فور انتهاء جلسة الحكومة.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن «يتناقض بوضوح مع السياسة الأميركية التقليدية التي التزمت بعدم محاولة فرض شروط للتوصل إلى الحل الدائم أو في كل ما يتعلق بمجلس الأمن، وبالطبع مع الالتزام الواضح من الرئيس أوباما في عام 2011 بالامتناع عن خطوات من هذا النوع»، مؤكداً: «نحن سنعمل كل ما بوسعنا حتى لا تتضرر إسرائيل من هذا القرار المخجل».
بدورها نقلت مواقع إسرائيلية عن ليفني، قولها: إن «تقصير نتنياهو الشخصي يقف وراء تبني مجلس الأمن قرار إدانة البناء الاستيطاني». ووفق المصدر ذاته الذي لم يوضح أين جاءت التصريحات، فإن ليفني، طالبت نتنياهو بـ«التنحي والعودة إلى البيت».
وأضافت: «لقد راهن نتنياهو على مستقبل دولة إسرائيل، وباع أمنها مقابل بضعة مقاعد من البيت اليهودي (أحد الأحزاب اليمينية التي تشكل الائتلاف الحاكم)». وتابعت: إن «نتنياهو عرف، وقال بشكل واضح إن قانون التسوية (تسوية المستوطنات) سيؤدي إلى اتخاذ قرارات في مجلس الأمن، وعلى الرغم من ذلك استسلم لليمين المتطرف».
وفي سياق متصل نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر مسؤولة في بلدية القدس قولها: إنها تتوقع أن تصدق لجنة التنظيم والبناء المحلية في البلدية خلال الأسابيع القليلة القادمة على بناء 5600 وحدة استيطانية جديدة في المدينة.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن المخطط يتضمن بناء 2600 وحدة استيطانية في مستوطنة «جيلو»، ومثلها في مستوطنة «غفعات همتوس»، و400 وحدة في مستوطنة «رامات شلومو».
وقالت الصحيفة: إن لجنة التخطيط في بلدية القدس، ستوافق على المخطط، رغم قرار مجلس الأمن الأخير الذي أدان المستوطنات.
ونقلت الصحيفة عن مئير ترجمان رئيس لجنة التخطيط والبناء، قوله: «لا أحد يستطيع أن يملي علينا ما ينبغي فعله»، وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بخصوص قضية الاستيطان.
وكان مجلس الأمن قد أصدر الجمعة الماضي، قراراً يطالب فيه بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويعيش في شرق القدس أكثر من 400 ألف مستوطن.

(أ ف ب– روسيا اليوم– وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن