سورية

تسوية أوضاع 510 أشخاص من مدينة الصنمين … «مبادرة مدنية» للتسوية في مضايا وبقين والزبداني.. وخلافات بين المسلحين

على حين تمت تسوية أوضاع مئات الأشخاص من مدينة الصنمين تنفيذاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، أطلقت هيئات مدنية وناشطون في بلدتي مضايا وبقين ومدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي مبادرة مدنية تقضي بتسوية مع الدولة على غرار التسويات التي حصلت في مدن وبلدات في غوطة دمشق الغربية.
وتقضي المبادرة التي تم نشر بنودها على الصفحات الزرقاء لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بـ«الحفاظ على حالة وقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية من جميع الأطراف وجعل المنطقة آمنة، وإخراج جميع الحالات الطبية الطارئة من الجرحى والمرضى من مدينة الزبداني وبلدة مضايا».
ودعت المبادرة إلى إبرام اتفاق مع الجيش العربي السوري بشكل مباشر وبرعاية أممية وضمانات دولية.
كما دعت إلى تسوية أوضاع المسلحين والفارين والمطلوبين، وتشكيل لجنة محلية مهمتها حماية المنطقة، وخروج من لا يرغب في التسوية إلى الجهة التي يريدها ورفع ما وصفته بالحصار عن مضايا وبقين والزبداني وضمان حرية تنقل المدنيين ودخول المواد الغذائية والطبية ومواد البناء إلى المنطقة، ورفع سيطرة الميليشيات عن المنطقة.
كما دعت إلى عودة المدنيين المهجرين من مضايا والزبداني وبقين إلى بيوتهم وتقديم التسهيلات لهم، والعمل على إعادة فتح وتفعيل مؤسسات الدولة وإصلاح البنى التحتية وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتابع تنفيذ بنود الاتفاق بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة.
ووقع على المبادرة «الهيئة الطبية في مضايا» ممثلة بالدكتور محمد يوسف، ومنظمتي «عمرها» و«ضمة» إضافة إلى المجلس المحلي ومركز الدفاع المدني ورئيس المكتب الإغاثي ومجموعة كبيرة من النشطاء داخل البلدة وخارجها.
وتحدثت الصفحات الزرقاء عن معلومات تؤكد «وجود خلافات بين المجموعات المسلحة في مضايا والمجموعات المسلحة في مدينة الزبداني حول مبادرة التسوية القادمة مع الجيش السوري ووصلت إلى حد التلاسن الحاد بين مسؤولي هؤلاء المسلحين».
وحسب المصادر، فإن «مسلحي مضايا يريدون تسوية أوضاعهم مع الجيش السوري ويبقون في بلدتهم على حين أغلبية مسلحي الزبداني ترغب في الخروج إلى إدلب في التسوية التي يرغبون فيها».
ومنذ نهاية شهر آب الماضي، نجحت الحكومة السورية بإنجاز اتفاقات مصالحة في مدينة داريا وبلدات المعضمية الشام وخان الشيح وزاكية وكناكر في ريف دمشق الغربي، ومدينة قدسيا وبلدة الهامة في ريف دمشق الشمالي الغربي، ومدينة التل بريف العاصمة الشمالي تم بموجبها خروج المسلحين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم إلى إدلب، على حين تمت تسوية أوضاع الراغبين والمطلوبين.
ووافقت أمس الأول الميليشيات المسلحة في بلدات، كفر حور، بيتيما، بيت سابر في غوطة دمشق الغربية على المصالحة الشاملة مع الدولة، على حين انسحبت تلك الميليشيات من المناطق التي فيها في منطقة سعسع، على حين مُنحت بلدة بيت جن ومزرعتها المتاخمة للقنيطرة مهلة أخيرة حتى مساء اليوم، على حين أعلنت التنظيمات والميليشيات في مدينة درعا، «رفضها أي مصالحة ومهادنة مع النظام».
وفي السياق أفادت وكالة «سانا» بأنه تمت أمس تسوية أوضاع 510 أشخاص من مدينة الصنمين في ريف درعا بينهم 150 مسلحا سلموا أنفسهم وأسلحتهم وذلك تنفيذاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، على حين ذكرت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء بأن ضابطاً من الجيش العربي السوري دخل أمس إلى حي الوعر في مدينة حمص، للاجتماع بوفد المفاوضات في الحي، حسب ما أفاد مراسل «سمارت».
وأوضحت الوكالة، أن الهدف من ذلك «استكمال المفاوضات، التي توقفت مطلع الشهر الجاري، مع عدد من المدنيين والعسكريين الذين تضمهم اللجنة المسؤولة عن المفاوضات في الحي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن