رياضة

بانوراما الدوري في أسبوعه الأول … أسئلة خاصة بالحكام.. عثرات وإيجابيات جميلة

| نورس النجار

انتهى الأسبوع الأول من الدوري الممتاز بحلته ورأينا صوراً مختلفة منها ما هو ناصع، ومنها ما هو ضبابي، ودوماً نقول لا يكتمل المهشد الجميل من اللحظة الأولى وخصوصاً أنك تتعامل مع الدوري مع أكثر من ألف شخص بين كوادر إدارية وتنظيمية وفنية ولاعبين فضلاً عن الحكام والمراقبين واتحاد الكرة ولجانه، ومن الطبيعي أن نشاهد العديد من النواقص أو العثرات التي هي سبب الجهل أو الإهمال واللامبالاة، في العموم شكل الدوري كما رسمه اتحاد الكرة كان جيداً، وهو حصيلة جهد وتعب كبيرين.
بانوراما الدوري في أسبوعه الأول يخوض في العثرات والأخطاء مع وقفات جميلة نأمل أن تزداد يوماً بعد يوم وإلى التفاصيل:

الحكام
لن نخوض في المسألة التحكيمية منذ الأسبوع الأول، ونحن كما الفرق سندعهم حتى تنتهي فترة (الروداج) وبعدها لكل حادث حديث، لكن سمعنا أن أحداثاً جرت هنا وهناك في بعض المباريات، حولت الملاعب إلى مشاحنات غير حسنة وأحداث غير مقبولة وقف إزاءها الحكام موقف المتفرج وكذلك المراقبون.
ربما المطلوب في الأسبوع الأول التهدئة والتعامل مع المباريات بروح القانون، لكن إن استمرت التهدئة هذه فسينقلب السحر على الساحر، لذلك نأمل أن يمارس الحكام دورهم الكامل وكذلك المراقبون ونأمل أن يتم التعامل مع المباريات بالقانون ومن دون مجاملة لأي أحد، وهذا يسهم باستمرار الدوري ونجاحه.
الملاحظة الأخرى: اتحاد كرة القدم طبع (سكورات) ضبط المباراة بطريقة حضارية وملونة، لكن بعض الحكام لم يتعامل مع هذه السكورات بطريقة عقلانية أو حضارية، فسكور مباراة الاتحاد مع الفتوة وجدنا أن الفتوة فاز على الاتحاد والعكس صحيح، وسكور حطين مع الجزيرة سجل فيه هدف الجزيرة في د33 وهو في الدقيقة 77، فهل توخى حكامنا الحذر عند كتابة ضبوط المباريات، وهذا برسم لجنة الحكام.
الملاحظة الأخرى أن مباراة حطين والجزيرة كان من المفترض أن يقودها الحكم أحمد بلحوس، لكن ضغوطات مورست على لجنة الحكام من أحد الفريقين لتغيير الحكم، وكان ما كان فصار محمد العبد الله بديلاً عن البلحوس، وهذه الملاحظة خطرة فهل ستصبح أنديتنا النافذة تعمل مكان لجنة الحكام؟

ملاحظات شكلية
أربع ركلات جزاء سجلتها مباراتان من مباريات الدوري السبع، الركلات سجلت يوم السبت بعد أن كان التصحر عنوان مباريات الجمعة.
وفرة ركلات الجزاء توحي بأن الخشونة الدفاعية وقفت أمام مد الفاعلية الهجومية، هذا رأي قد يكون صحيحاً بعض الشيء، أما الرأي الآخر فيغمز البعض فيه بأن ركلات الجزاء قد تكون تعويضية لحالات مرت بالمباريات ولم يتخذ فيها قرار حاسم، بكل الأحوال الرأي الثاني كان ضعيفاً ولم تؤيده لجنة الحكام بالمطلق، وننتظر أدلة لنرى صوابية الرأي من عدمه.
بطاقة حمراء واحدة سجلت في مباريات هذا الأسبوع وكانت من نصيب لاعب الفتوة زكريا بودقة، ولنا هنا ملاحظتان: الأولى أن اللاعب المطرود مشهور بنيله البطاقات الحمراء والصفراء بوفرة مع أي فريق يلعب ضده، والمواسم السابقة شاهدة على ذلك ولدينا أدلة بالأرقام، فالعلة إذا من اللاعب وليس من أسلوب اللعب، وعلى ذلك ننصح مدرب الفتوة بكبح جماح اللاعب حتى لا يكلف الفريق ما لا يطيق.
الملاحظة الثانية هي أن فريق الفتوة رغم أنه كان يلعب بعشرة لاعبين استطاع تسجيل هدف بمرمى الاتحاد ما يدل على إصرار الفريق على اللعب بوتيرة عالية متصاعدة حتى النهاية رغم النقص العددي باللاعبين.

الأومري الخطر
بلا شك فإن لاعب الوحدة أسامة أومري هو اللاعب الأفضل في فريق الوحدة إن لم يكن في الدوري كله، وضمن هذه المعطيات فإن الفريق الذي سيواجه الوحدة عليه أن يمسك الأومري ويقطع عنه الهواء والماء حتى يقلل من خطورة فريق الوحدة إلى النصف على الأقل، جماعة الشرطة لم يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار فمسكوا خط الهجوم وتركوا الأومري يسرح ويمرح فسجل لفريقه هدفين وأهدى له أول ثلاث نقاط بالدوري، صحتين، وحلال عالشاطر.

الموهبة
كما قدم لنا فريق الجزيرة في الموسمين الماضيين الموهوب الناشئ عبد الرحمن بركات الذي أشعل الصراع بين إدارة نادي الوحدة وإدارة نادي الجزيرة، لسبب سوء القرار الجزراوي عندما باعت إدارة النادي اللاعب إلى الوحدة ثم إلى نادي الجيش في ظرف شهرين قدم لنا اليوم الفريق موهبة جديدة (ريفا عبد الخالق) كان أفضل رجل بالمباراة وقدم لمحات جيدة تدل على موهبته وسطوعه في عالم كرة القدم، وهذا اللاعب القادم من الجزيرة السورية الخضراء كان أفضل بكثير من لاعبين دفعت لهم الأندية الملايين وكانوا عالة على فرقهم.
المهم إلى من سيبيع النادي هذا الموهوب بعد انقضاء الموسم، نتمنى أن يكون البيع لناد واحد!

شكراً زملاء
الجيد في الدوري هو النقل الإذاعي والتلفزيوني الذي يغطي كل فعاليات الدوري، لذلك نتوجه بالشكر إلى إذاعة دمشق التي بدأت النقل وإذاعة صوت الشباب التي ستبدأ نقلها مطلع العام القادم، والشكر الجزيل لقناة دراما والزميل إياد ناصر الذي أحسن نقل الأسبوع الأول من خلال الأستديو التحليلي ومتابعة باقي المباريات لحظة بلحظة وهذا أمر جيد هذا العام، أما التمييز فكان بتحليل المباراة تحكيمياً واستضافة خبير تحكيمي يصوب الأخطاء وينقح الخطأ من الصواب.

أخيراً
هناك الكثير من الحسنات التي أقرها اتحاد كرة القدم وطبقتها الفرق في الأسبوع الأول ومنها الدخول المباشر مع الحكام إلى أرض الملعب، وعزف النشيد الوطني، والوقوف في منتصف الملعب عند نهاية المباراة لتبادل التحيات مع الحكام، وأخيراً المؤتمر الصحفي للمدربين الذي يلي كل مباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن