صالات الخزن والتسويق فارغة من أي سلع والسبب الدمج
| السويداء –عبير صيموعة
عندما تدخل صالات فرع الخزن والتسويق في السويداء تطالعك الرفوف الفارغة التي تفتقر إلى جميع المواد الغذائية منها وغير الغذائية فضلاً عن افتقادها الخضار والفواكه والتي يعتبر تسويقها من المهام الأولى لفرع المؤسسة وعند الاستفسار عن فقدان جميع المواد والسلع في الصالات كان رد القائمين على العمل ضمنها بأن قرار الدمج الأخير الذي جاء بناء على قرار وزير التجارة الداخلية والقاضي بدمج مؤسسات التدخل الإيجابي (الخزن والتسويق والاستهلاكية وسندس ) بهدف عدم تضارب الأسعار بين المؤسسات الثلاث كان السبب الرئيسي بعدم شراء جميع السلع في الشهر الأخير من السنة.
حيث جاء القرار بأن يتم شراء جميع المواد من السكر والسمن والزيت من المؤسسة الاستهلاكية في حين جرى تخصيص فرع الخزن والتسويق لبيع المواد المساعدة من لحوم وخضار وفواكه إضافة إلى الأجبان والألبان.
إلا أن السؤال الذي استوقفنا هو إن كان قرار الدمج يخول فرع الخزن والتسويق تأمين المواد المساعدة فلماذا لم يتم طرح أي من الخضار والفواكه من حمضيات وتفاح ضمن الصالات علما أنها مخزنة في غرف التبريد بالفرع وخاصة أن الفرع قام باستقبال 3 آلاف طن من التفاح لهذا الموسم إلا أنه لم يجر عرضها للمواطن ونحن ضمن أعياد الميلاد ورأس السنة فإن لم يجر العمل على طرحها ضمن الصالات في هذه الفترة فمتى سيقوم فرع المؤسسة بطرحها.
وللاستفسار عن تلك القضية توجهت «الوطن» بالسؤال لرئيس دائرة الخزن والتسويق في السويداء فادي مسعود الذي اعتذر عن التصريح حتى يتم التنسيق مع المكتب الصحفي في الإدارة العامة وطبعا لم نستغرب هذا الرد لأننا على علم مسبق بتوجيهات الوزير العتيدة بعدم الإدلاء بأي تصريح عن عمل الدائرة للصحافة فضلا عن باقي الدوائر والمديريات التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟ وإذا تجاوزنا توجيهات سيادته فلابد من طرح سؤال آخر وهو هل يأتي قرار الدمج الذي لم يعمم حتى تاريخه في مصلحة مؤسسات التدخل الايجابي؟ وهل سيعود بالفائدة على المواطن أولاً وأخيراً؟ سؤال يتم طرحه والأيام القادمة كفيلة بتقديم الإجابة عنه وما على المواطن إلا الانتظار حتى يتوضح قرار الدمج عله يدخل صالات مؤسسات التدخل الايجابي في المستقبل القريب ليجد ضمن رفوفها حاجته من السلع الغذائية منها وغير الغذائية.