رياضة

الصافرة التحكيمية ومتطلبات تطويرها

فاروق بوظو : 

 

من خلال تقييم عادل ودقيق للصافرة والراية التحكيمية في دورينا الكروي الملقب بالاحترافي في هذا الموسم الذي قارب على الانتهاء، وقبله في المواسم الكروية الأخيرة.. فقد استمر التركيز في قيادة المباريات، وخصوصاً الصعبة والحاسمة منها على عدد محدود من الحكام الدوليين الموجودين منهم على اللائحة الدولية.. وأود القول في هذا المجال إن أي تطور تحكيمي مطلوب ومنشود في أي بلد من بلدان العالم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استمرارية المنافسة العادلة بين جيل تحكيمي من أصحاب الشأن والخبرة وخصوصاً الموجودين منهم على اللائحة الدولية.. وبين جيل آخر من أصحاب الموهبة التحكيمية الشابة التواقة للتفوق والتألق، والتي تملك قدرات وإمكانيات المنافسة العادلة للأجيال التحكيمية التي سبقتها.. وهنا يبدو دور لجنة الحكام الرئيسية مهماً وأساسياً ليس في استقطاب الحكام في سن مبكرة وصقلهم وإعدادهم ومنحهم فرص كسب الخبرة.. بل في التركيز على الموهوبين منهم، ووضعهم ضمن قائمة النخبة التحكيمية التي تملك قدرات وكفاءات قيادة المباريات الصعبة والحساسة.
كل هذا يخلق الكثير من الحوافز لكلا الجانبين سواء من منهم على اللائحة الدولية للموسم الحالي.. أو أولئك الحكام الموهوبون الذين يملكون قدرات المنافسة الجادة بأداء تحكيمي متميز.
ويبقى على لجنة الحكام الرئيسية توفير أجواء هذه المنافسة الشريفة والعادلة بين الجانبين، والتي تجعل من أحقية الحضور على اللائحة الدولية الموسم القادم أمراً يحدده المستوى والأداء التحكيمي المتميز في ظل تقييم عادل ونزيه يمنح فرصة الحضور على اللائحة الدولية القادمة لمن يستحقها فعلاً عن جدارة وكفاءة وقدرات..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن