عربي ودولي

مقتل عدد من الجنود السعوديين بقصف مدفعي للجيش اليمني واللجان … «رايتس ووتش»: نظام آل سعود يواصل استخدام الذخائر العنقودية في عدوانه على اليمن

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن تحالف العدوان الذي يقوده نظام آل سعود على اليمن أطلق صواريخ تحتوي ذخائر عنقودية محظورة على مواقع قريبة من مدرستين في حي الضباط في مدينة صعدة اليمنية في السادس من كانون الأول الجاري أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين بينهم طفل.
ويشن نظام آل سعود بمشاركة أنظمة خليجية أخرى وبدعم من بريطانيا والولايات المتحدة عدواناً متواصلاً على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار من العام الماضي أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الحيوية.
وأشارت «رايتس ووتش» في تقريرها إلى أنها تحدثت مع أربعة شهود عن الاعتداء المذكور ومصادر محلية أخرى حيث زار أحد الشهود الموقع المستهدف بعد فترة وجيزة وصور الضرر الحاصل في حين صور آخر ذخائر غير منفجرة موجودة في المكان كما بين الشهود سماعهم دوي انفجار تلته عدة انفجارات أصغر وهو ما يتسق مع هجوم بالذخائر العنقودية.
وحددت هيومن رايتس ووتش بقايا صواريخ أرض أرض «أستروس 2» يحوي كل منها ما يقارب 65 من الذخائر الصغيرة تطلق عادة من قاذفة صواريخ متعددة الفوهات خلوية حيث اشترى النظامان البحريني والسعودي صواريخ أستروس العنقودية من البرازيل والتي تصنعها شركة «أفيبراس إندوستريا أيروسبايسال إس إيه».
ولفتت المنظمة إلى أن باحثي منظمة العفو الدولية كانوا عثروا في السابق على بقايا ذخيرة صواريخ أستروس بعد هجوم للتحالف السعودي على منطقة أحما في صعدة في الـ27 من تشرين الأول الماضي ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص على الأقل.
وقالت «رايتس ووتش» إنه «نظراً لقيام السعودية سابقاً باستخدام ذخائر عنقودية ضد مناطق يمنية بالطائرات أو القذائف فإن ذلك يشير إلى أن قواتها أطلقت الذخائر نفسها يوم الـ6 من كانون الأول 2016» داعية إلى إجراء تحقيق في الهجوم.
وأقر النظام السعودي في تقرير نشر الشهر الجاري أنه استخدم خلال عدوانه على اليمن أسلحة محرمة دوليا بينها قذائف عنقودية أميركية وبريطانية الصنع وذلك على إثر كشف تقرير بريطاني عن استخدام هذا النظام قنابل عنقودية مصدرها بريطانيا في غاراته الجوية على عدد من المناطق اليمنية.
وسجلت المنظمة استخدام التحالف الذخائر العنقودية في 16 غارة غير مشروعة في اليمن أسفرت عن مقتل 19 مدنيا على الأقل وإصابة 66 آخرين وواجهت الجرائم السعودية موجة استنكار عارمة وأدانتها عشرات الدول، وكذلك أدينت في قرار صادر عن البرلمان الأوروبي في أيلول من عام 2015 أعربت فيه أكثر من 60 دولة مشاركة في مؤتمر الاستعراض الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية عن قلقها العميق إزاء استخدام الذخائر العنقودية في اليمن.
كما أعلنت منظمة هانديكاب انترناشونال في أيلول الماضي أن الذخائر العنقودية تسببت في مقتل 104 يمنيين خلال عام 2015.
وقالت «رايتس ووتش»: إن «الولايات المتحدة علقت في أيار الماضي إرسال الذخائر العنقودية إلى السعودية لكن كان على الرئيس باراك أوباما أن يوقف كل مبيعات الذخائر العنقودية للسعودية قبل انتهاء ولايته وجعل منع الذخائر العنقودية أمرا دائماً ويشمل كل الدول الأخرى». يشار إلى أن القنابل العنقودية تطلق براً بالمدفعية والقذائف أو جواً بإسقاطها من طائرات وتحتوي على عدد ضخم من الذخائر الصغيرة التي تنتشر على مساحة كبيرة كثير منها لا ينفجر ويخلف ذخائر صغيرة غير منفجرة تشكل تهديداً للمدنيين لفترة طويلة بعد انتهاء أي نزاع.
وفي سياق آخر أفاد مصدر عسكري يمني باستهداف تجمع للجنود السعوديين في التبة الحمراء بعد ساعات من مقتل عدد من الجنود السعوديين بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدفهم في جمارك الطِوال بجيزان السعودية.
في المقابل شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على غرب جبل تويلق لمنع أي تقدم للجيش واللجان الشعبية، ولاسيما بعد سيطرة الأخير على موقعين سعوديين في مركزي السنة وعفرة في جيزان السعودية ذاتها.
وفي نجران، استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية معسكر آل حماد وموقع قيادة عليب في نجران السعودية.
كما أطلق الجيش واللجان صلية من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات الجنود السعوديين في موقع خلف اتصالات عرق السيول راداً على غارات التحالف السعودي على مواقع الجيش واللجان في منطقة الربوعة بعسير السعودية.
وفي مديرية نِهْم قتل القيادي الميداني صلاح العوبلي وعدد آخرين من قوات هادي خلال إحباط الجيش واللجان تقدمهم باتجاه جبل الكُحْل، بينما شنّت طائرات التحالف السعودي غارات مكثفة على مناطق مِحْلي ومِلح والعصرات ووادي وسد عقران عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وفي مأرب قتل عدد من عناصر قوات هادي بينهم القيادي في حزب الإصلاح رشاد البعداني خلال محاولة تسلل فاشلة لهم باتجاه المخْدرة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن