سورية

كاتب بريطاني أكد أن الجيش سيعيد بناء سورية … طهران: الإرهــاب يهــــدد أمـــن العالـــم كلــــه

| وكالات

في الوقت الذي حذرت فيه طهران من أن التنظيمات الإرهابية تهدد أمن كل دول العالم، وليس فقط سورية والعراق، اعتبر حزب اللـه أن الانتصار على الإرهاب في مدينة حلب هزيمة للمشروع الإسرائيلي الأميركي، وسط تأكيد الصحفي والمحلل السياسي البريطاني روبرت فيسك أن الجيش العربي السوري سيعيد بناء بلده.
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، حذر وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان في تصريح من مخاطر تلك التنظيمات، وقال: إن «تهديداتها لا تنحصر بالعراق وسورية فحسب، بل تهدد أمن العالم برمته».
وأضاف دهقان: إن إيران تؤمن بأنه إذا لم يكافح العنف، فإن الأمن العالمي سيواجه المخاطر، موضحاً أن مكافحة بلاده للقوى التكفيرية إنما هو يبلور هدفاً إنسانياً. ولفت إلى أن هذه المجموعات التي لا تتورع عن قتل الأبرياء فإنه لا يمكن للعالم أن يتقبلها وينبغي مكافحتها.
في الأثناء، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم في حديث إلى إذاعة «النور» اللبنانية أمس، تأكيده أن الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب في حلب هو انتصار لمشروع الدولة السورية والمقاومة على المشروع الأميركي الإسرائيلي.
وقال قاسم: «كما انتصرنا على إسرائيل وعلى الإرهابيين في لبنان انتصرنا على الإرهاب في سورية».
من جانبه، أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن خلال احتفال تأبيني أقامه حزب اللـه في بلدة الأنصار البقاعية، أن الانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بهزيمة الإرهابيين في حلب يثبت أن المشروع الأميركي الإسرائيلي الإرهابي بدأت أيامه بالأفول وستكتمل هزيمته قريباً.
ولفت الحاج حسن إلى أن معركة حلب كشفت الحقيقة بأن ما تعرضت له سورية مؤامرة على الدولة السورية وعلى المقاومة والمنطقة من أجل تفتيتها وتجزئتها.
في غضون ذلك، قال فيسك في مقال له بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، حسب «فارس»: أنه بعد أكثر من 5 سنوات من المعارك ما زال الجيش العربي السوري حيوياً ونشطاً وسيقوم على الأرجح بمهمة إعادة بناء البلاد عندما تنتهي الحرب في نهاية المطاف». وأكد فيسك أن الجيش العربي السوري قاتل على 80 جبهة في وقت واحد ضد الجماعات الإرهابية ومن بينها تنظيما داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة)، واصفاً ذلك بأنه سجل عسكري يُفتخر به.
واعتبر أن الضباط السوريين مدربون على المعارك وأصبحت لديهم خبرة كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية.
واعتبر فيسك أن مأساة سورية ستنهي الغطرسة الغربية كما أنهى الغزو الأميركي البريطاني للعراق المغامرات العسكرية الغربية في الشرق الأوسط.
وختم الكاتب مقاله بتأكيده أن روسيا عادت إلى الشرق الأوسط وإيران تقوم بتأمين شبه دائرة من طهران وبغداد ودمشق وبيروت، وقال: «وإذا أرادت أميركا وحلفاؤها الغربيون والإقليميون إشراك أنفسهم فعليهم التحدث إلى (الرئيس فلاديمير) بوتين أو (الرئيس بشار) الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن