سورية

أكدت أن «الجمعية العامة» لا تملك صلاحية إنشاء آليات للتحقيق بجرائم حرب في سورية … موسكو: الأهداف العسكرية بعد تحرير حلب تحددها دمشق

| وكالات

أكدت موسكو أن الأهداف العسكرية بعد تحرير حلب تحددها الحكومة السورية، واعتبرت أن الأمم المتحدة لا تملك صلاحية إنشاء آليات للتحقيق في ما يسمى «جرائم حرب في سورية».
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: أن الأهداف المستقبلية للعمليات العسكرية عقب تحرير حلب من الإرهاب ستحددها الحكومة السورية.
وجاءت تصريحات بوغدانوف مترافقة مع الإعلان القاطع لمبعوث بلاده الدائم إلى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن المنظمة الدولية «لا تملك صلاحية إنشاء آليات للتحقيق في جرائم حرب بسورية».
وحسبما نقل موقع «اليوم السابع» المصري عن وكالة «أ. ش. أ» المصرية فإن تشوركين أكد بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس لها الحق في إنشاء آليات للتحقيق في جرائم الحرب في سورية، مضيفاً إنه يشك في أن تكون هذه التحقيقات عادلة.
وقال تشوركين: «ليس لدى الجمعية العامة أي صلاحيات لإنشاء مثل هذه الهياكل.. ومع ذلك، طُلب من الأمين العام للأمم المتحدة القيام بذلك ومن المرجح أن يعمل الأمين العام الجديد على هذه المسألة».
ولفت تشوركين إلى أن «نص قرار الجمعية العامة يعتبر أن «الهيكل الجديد للتحقيق في جرائم الحرب في سورية سيتم تمويله من التبرعات»، مضيفاً: «أولئك الذين سيتبرعون بالمال، سيكونون رعاة تلك المجموعة، ونتوقع أن نرى نتائج تناسبهم.. ومن الواضح أن التحقيقات ستكون ضد دمشق».
وتابع تشوركين: إن «اعتماد الجمعية العامة لهذا القرار كان نتيجة لحقيقة أن الكثير من الوفود على استعداد للتصويت لمصلحة أي شيء، على أي قرار الغرض منه وقف العنف في سورية.. ومعظم أعضاء الأمم المتحدة على استعداد لدعم مثل هذه الوثيقة، من دون التفكير في العواقب القانونية والعملية، والحقيقة هي أنه إذا تم اقتراح قرار على الجمعية العامة فيما يتعلق بوقف العنف في سورية، فإن معظم أعضاء الأمم المتحدة سوف يصوتون لهذه الوثيقة، سوف يصوتون على هذا القرار دون قراءة النص ودون التفكير في التفاصيل».
وتعليقاً على قرار مجلس الأمن الأخير حول حلب، قال تشوركين: إن «صيغة القرار أثارت قضايا خطرة جداً»، كاشفاً بأن «البند الرئيسي في الوثيقة المقترحة من باريس هو أن يرسل الأمين العام للأمم المتحدة بعثة أممية إنسانية إلى المناطق الشرقية من حلب، التي تم تحريرها من الإرهابيين، وأيضاً تلك الأنحاء من المدينة حيث تستمر عملية التطهير من المتطرفين، دون التشاور مع أحد»، مشيراً إلى «احتمالية كبيرة أن يقوم بعض المسلحين الذين بقوا واختبؤوا هناك بأعمال استفزازية مثل فتح النار على مسؤولي الأمم المتحدة العزل».
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أيدت يوم الخميس الماضي في قرار لها «تشكيل فريق خاص لجمع الأدلة وإعداد قضايا بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الصراع في سورية».
وجاءت مواقف تشوركين متوافقة مع ما أعلنه الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، عن العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق حلب، موضحاً بأن تلك المقابر تحتوي على عشرات الجثث، بما في ذلك جثث تحمل آثار تعذيب وحشي. وأضاف: إن العديد من الجثث بُترت أعضاؤها، أما أغلبية القتلى فأطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة.
وأضاف كوناشينكوف: إن «مسلحي المعارضة السورية» قاموا، خلال الأيام التي سبقت عمليات إجلائهم من حلب، بتفخيخ شوارع وبوابات مبان ودراجات نارية متروكة في الشوارع، وصولاً إلى تفخيخ ألعاب أطفال.
وجاء الحديث عن المقابر الجماعية على وقع استمرار وحدات الهندسة التابعة للجيش الروسي بالتعاون مع الجيش السوري بتفكيك الألغام والمفخخات التي قامت العصابات الإرهابية المسلحة بزرعها في المنطقة قبل خروجهم منها باتجاه محافظة إدلب.
وحسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن جنرال روسي فإن «أنواع من الأسلحة ذات المنشأ التركي والأميركي إضافة إلى أنواع ذات الصنع المحلي وجدت» في الأحياء الشرقية.
وأضاف الجنرال: تم العثور على مصنع للعبوات الناسفة التي كانت تصنع من الأسطوانات الغازية، كما تم العثور على أكياس معبأة بمواد كيميائية لتصنيع المتفجرات سيتم تحليلها لتحديد أنواعها بشكل دقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن