سورية

آلاف الجولانيين يشيعون الشهيد أسعد الولي

| الجولان المحتل – عطا فرحات

شارك آلاف الجولانيين أمس بتشييع الشهيد أسعد فارس عبد الولي الذي ارتقى شهيدا في سجن تسلمون شمال فلسطين المحتلة ليل السبت – الأحد بسبب الإهمال الطبي، وذلك عن عمر يناهز السبعين عاما.
والشهيد أسعد يتحدر من قرية مسعدة بالجولان المحتل وهو من القيادات الوطنية الفعالة في الجولان المحتل، ومن قيادات الحركة الوطنية الأسيرة من الأسرى العرب، واعتقل في سبعينيات القرن الماضي وكان معلماً في مدارس سحيتا، وتم فصله على خلفية قيادته وتصديه للاحتلال في ثمانينيات القرن الماضي.
ورغم الضغط والقمع الذي تعرض له، إلا أن الشهيد استمر في نهجه النضالي ليعتقل قبل أسبوعين بعد رفضه الاعتراف بقرار المحاكم الصهيونية بمنعه من البناء على أرضه والمتضمن غرامة مالية تقدر بمئة ألف دولار أميركي.
وعن سبب الوفاة أكد ذووه أن والدهم طالب منذ أيام بفحوصات طبية حيث إنه كان يشعر بوعكة صحية وعدم ارتياح، إلا أن إدارة السجن لم تهتم بحالته رغم كبر سنه ما تسبب بوفاته، وقد أكمل الاحتلال جريمته حيث فاجأ عائلته بخبر وفاته بعد أن كانوا في سجن السلمون بهدف زيارته الدورية.
وشارك بالتشييع وفود من الجليل والكرمل ووصلت عدة برقيات من محافظ القنيطرة أحمد الشيخ عبد القادر والشيخ حكمت سلمان الهجري شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين والشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل الموحدين في لبنان وعدد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية في الوطن.
ونوهت الكلمات بمواقف الشهيد على مدار عشرات السنين للتصدي للاحتلال ومشاريعه على أرض الجولان، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً مهما غلت التضحيات، وأن النصر والتحرير قادمان على يد إبطال الجيش العربي السوري.
وكانت الحركة الأسيرة في الجولان قدمت الشهيدين هايل أبو زيد والشهيد سيطان نمر الولي اللذين ارتقيا شهيدين بسبب الإهمال الطبي أيضاً داخل غياهب سجون الاحتلال. ولا يزال يقبع الأسرى صدقي المقت وإياد الجوهري وأمل أبو صالح وبشيرة محمود في سجون الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن