ثقافة وفن

شجرة الميلاد في مدخل الإذاعة والتلفزيون!

| يكتبها: «عين»

كنا نتمنى أن تعود الكهرباء كما كانت أيام زمان، ولكن وزير الكهرباء يضع أمامنا قائمة طويلة عريضة مبتدؤها بالحرب ومنتهاها بالفيول، ففي كل سنة مثل هذه الأيام، تتزين كثير من أحياء دمشق بزينة كهربائية جميلة، ويتبارى سكان القصاع والقصور وباب توما بتنويع هذه الزينة لتصبح هذه الأحياء كجوهرة من الكهرباء تتوهج وتتألق لتحتل المساحات الواسعة على نوافذ وشرفات البيوت التي نحبها!
وصارت الشجرة والزينة تنتشر في بلادنا، يوماً بعد يوم..
ولا فرق بين عقيدة هذا البيت أو ذاك، فالجميع يحبون المناسبة وصاحبها، والكل يتشاركون بالأعياد، وكانت الأعياد تذوب مع بعضها البعض، وتتآخى القلوب وكأن الوطن له قلب واحد..
وفي سنة مرت قبل الحرب تآخى فيها العيدان الجميلان النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، واحتفل السوريون بعيدهم الواحد!!
يا للحرب ماذا فعلت بنا؟
اليوم تغيرت هذه الملامح، فالكهرباء حاجة ملحة للدفء في كل المناطق، والكهرباء، مع ندرة المازوت والغاز أصبحت مصدراً للدفء، ولأن الحرب على السوريين شاملة، فقد استهدفت حتى مصادر الطاقة.
لم نعد نشاهد الكثير من الزينة هذه الأيام، وكأن دمشق تقول للعالم: عيب عليكم يا أوروبيين ويا أميركيين أن تفقد شرفات دمشق زينة الميلاد لأنكم منذ ست سنوات تريدون إقامة «ثورة» في سورية بنكهة داعش والنصرة وأبو أحمد بطاطاية.. بدلاً من الدولة السورية!
قبل نحو أسبوع، وأنا أدخل مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدعوة من صديقي «أبو جريش»، رأيت شجرة الميلاد على المدخل…
توقفت عند تلك الشجرة، وقلت في نفسي: «هذا يعني أن الشباب «عاملين» سهرة بالمبنى، أو أن وضع الكهرباء تحسن!»، شاهدت في تفاصيلها صوراً مدورة بدلاً عن الكرات الصفراء، فأحسست أنني أعرف هذه الصور، تمعنت بها جيداً، فإذا هي صور شهداء الإعلام!!..

بشرى!
بدأت المؤسسة العامة للسينما تحذو حذف الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، فتكتب على التيترات اسم السيد المشرف على إنتاج الفيلم السينمائي، وهي بادرة مبشرة بتعيينات ع البونات في المؤسسة المذكورة.!
الفيس بوك الإذاعي!

طرقت إذاعة صوت الشعب السورية باب الفيس بوك بثقة، فأحدثت برنامجاً اسمه «إذاعة الفيس بوك» على ما أذكر، والطريف في الأمر أن المقدمة لينا داغر ولمدة عشر دقائق، كانت تبدأ بالتحية، ثم تقدم عبارة إثر عبارة وبين الفقرات مقاطع غنائية.. وذلك قبل أن يبدأ استثمار فكرة التفاعل مع الفيس بوك!
ما فيها شي.. كله حلو!

شو قصة الصوت؟!
في أكثر من برنامج تلفزيوني، وحتى في برنامج إلى حد ما، كان الصوت يذهب ويعود، وأحياناً يكاد ينقطع إلى حد ما!!

هموم إعلامية!!
• عاد الحديث بقلق عن موضوع إعادة هيكلة الإعلام، وكثير من العاملين «يلحمسون» على رؤوسهم خوفاً من أن تطير رزقة البونات.
• الطريف في قصة الهيكلة أن أحد الذين ذكرت أسماؤهم، علق قائلاً: ممتاز.. أتمنى أن يكون النقل ع التموين.. البونات 3 أضعاف، والغش شغال!!
• توقع كثيرون أن يكون وصول الإعلامي موسى عبد النور إلى رئاسة اتحاد الصحفيين خطوة من أجل تحسين وضع الأعضاء، ويخفف الخصومات عنهم.. وفي واقع الحال أن المسألة ليست قراراً فردياً من رئيس الاتحاد!
• التجمع أمام البصمة في مبنى التلفزيون يجعل فارقاً بين الموظف الأول والأخير مقداره ربع ساعة في التأخير، وخاصة عندما تتوافد ميكروات الإذاعة والتلفزيون دفعة واحدة!
• مشكلة أشرطة التلفزيون المسجلة في الذمم تثير أسئلة سوريالية عن أرقام الأشرطة. هناك أرقام تفتح محطة!

قناة سما!
مذيع قناة سما، وقيل إنه مدير أخبارها، ويبدو أنه كان خطيباً في حدائق فرانسا أيام روبسبير، أمسك ثلاثة ميكروفونات بيده وراح يخطب بالمشاهدين من حلب.. حرام حلب!

سؤال
إذا كانت الأغنيات المحلية الحديثة رديئة ولا تصلح للبث. لماذا تتورط قناة نور الشام ببث أغان لا تحقق شروط الغناء حتى العادي منها؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن