شؤون محلية

«مطار طرطوس».. متى!!

| محمد حسين

لا شيء في الأفق يشير إلى أن موضوع (مطار طرطوس) المدني قد أخذ طريقه إلى الإعلان والبدء به عبر وضع حجر الأساس للانطلاق بأعمال البناء فيه ولا شيء في الأفق يشير إلى وجود دراسة متكاملة بشأنه لا من شركة الدراسات ولا من غيرها!!
لا شيء في الأفق أيضاً يؤكد أن النيّة معقودة لإقامته في منطقة المطار الزراعي (أبو عفص) أو في غيرها من المناطق… فالأحاديث المتداولة والمعروفة للجميع أن هذا الاقتراح تم تداوله في طرطوس وفي العاصمة بوجود أفكار محددة للتوسع غرباً باتجاه البحر أو شرقاً باتجاه البر، ولكن الأحاديث تتوقف هنا من دون أن تصل إلى الغاية المنشودة منها وتحول هذا الحلم الطرطوسي إلى واقع ملموس في وقت تشتد الحاجة فيه لمثل هذا المطار المنتظر وخاصة ونحن مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار.
كذلك القصة في مرفأ طرطوس… دراسات وورشات عمل حول التوسعة… غرباً باتجاه البحر أو باتجاه البر شرقاً وشمالاً، سنوات انتظار مرت والحالة متوقفة هنا ولم يتم توسيع المرفأ متراً واحداً غرباً ولا شرقاً ولا حتى شاقولياً إلا كحلم بعيد المنال ولا شيء في الأفق يشير إلى أن هناك خطوات جدية في هذا المجال أيضاً!!
لسنا واهمين ونعرف أن البلد يمر بأزمة دامية طاحنة ولكن يحق لنا معرفة أين وصلت الأمور بهاتين القضيتين فإذا كانت الحالة المادية الضاغطة تفرض على الحكومة التقشف والتمهل في الإعلان عن مشاريع جديدة، فماذا عن الدراسات وتحضير الملفات؟ هل يحتاج ذلك لموازنات ضخمة ورصيد كبير من العملات الصعبة أم يكفي للانطلاق به مجرد قرار بسيط من الحكومة لإنجازها وربما وضع حجر الأساس لهذه المشاريع وغيرها، فلدينا جامعاتنا وشركاتنا العامة المختصة بالدراسات ولها باعها في هذا المجال ويمكن لها أن تقوم بذلك… والسؤال هنا: لماذا لا يتم ذلك الآن؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن