أسعار الخضر «عيدت» والموز يتهاوى
| السويداء –عبير صيموعة
لم يزل المواطن يستهجن العلاقة الطردية بين ارتفاع الأسعار وارتباطها بموسم الأعياد حيث شهدت أسواق السويداء ارتفاعاً جديداً فاق التصور وخاصة في أسعار الخضر والفواكه حيث سجل سعر كيلو البندورة 275- 300 ل.س كما عادت الكوسا لتتربع على عرش الغلاء بعد أن تجاوز سعر الكيلو ألف ل. س والبطاطا 325 حتى البصل هو الآخر لحق بأقرانه بعد أن سجل سعر الكيلو منه 225 ل.س والخيار 300- 325 ل.س ليبقى لسان حال المواطن إلى متى؟ وأين سيحط به الرحال مع تدني الدخل وغياب الرقابة وعجز مؤسسات التدخل الإيجابي عن تامين ابسط احتياجاته المعيشية بأسعار معقولة. وبجولة سريعة على سوق الحسبة في السويداء تأتي تبريرات تجار المفرق ارتفاع الأسعار بتحكم تجار الجملة بالأسعار، أما تجار الجملة في المحافظة فيعزون الارتفاع إلى ورود أسعار المواد من تجار الجملة في أسواق دمشق (سوق الهال) وعدم قدرتهم على وضع ميزان عادل للأسعار لغياب نظام الفواتير الذي لم تستطع الجهة المعنية وحتى تاريخه من فرض تطبيقه وإلزام تجار دمشق العمل به ليبقى الخاسر الوحيد في تلك الحلقة المواطن حيث أشارت إحدى السيدات الى أنها فوجئت بالأسعار صباح هذا اليوم لارتفاعها عن أسعار أمس بحوالي 25-50 ل.س لكل كيلو وحسب نوع الخضر حيث سجل الباذنجان 400 ل.س للكيلو على حين كان بالأمس 375، اما الليمون الحامض فوصل إلى 275 بعد أن سجل باليوم السابق 250 حتى أسعار البندورة والخيار زادت نحو 30 ل.س خلال 24 ساعة.
كما أوضح أبو محمد وهو موظف متقاعد أنه لم يستطع شراء مستلزمات غداء واحد بعد الجنون الذي شهدته الأسعار موضحاً أنه وبحسبة بسيطة فإن مستلزمات أي طبخة تحتاج إلى ما يزيد على 3 آلاف ل. س خضر وطبعا هذا دون إدخال اللحوم ضمنها سواء البيضاء منها أم الحمراء لذا توجه نحو (أكلة البساطة) بشرائه 3 كيلوغرمات بطاطا مع كيلو بصل أبقى مبلغاً بسيطاً مما تبقى من المبلغ الذي بحوزته والبالغ 2000 ل.س لشراء ثلاث بيضات بعد أن وصل سعر البيضة الواحدة الى 57 ل.س. لكن الملاحظ تراجع أسعار الموز إذ يباع الكيلو بين 300 -350 ليرة سورية بعد ما وصل إلى أسعار عالية.
دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في السويداء ورغم الجولات التي تقوم بها في الأسواق وتنظيم الضبوط التموينية اعتذرت عن تقديم أي معلومات أو إيضاحات حتى يجري التنسيق مع الوزارة حول الإدلاء بالمعلومات بناء على تعميم الوزير ولاننا لن ننتظر موافقة الوزارة حتى ننقل وجع المواطن نتمنى من الوزارة المعنية مراقبة الأسواق ومحاولة ضبط ايقاع الأسعار وتأمين مستلزمات المواطن من خضر وفواكه ضمن مؤسسات التدخل الإيجابي.