سورية

بعد إخفاق «الاندماج».. «حرب اتهامات» بين «فتح الشام» و«الأحرار»

| الوطن – وكالات

أشعلت اتهامات الداعية السعودي مصلح العلياني، المقرب من «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً – فرع تنظيم القاعدة في سورية، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية) والعامل في مركز دعاة الجهاد الذي يشرف عليه شرعي ميليشيا «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بتعطيل مشروع «الاندماج» مع «فتح الشام»، غضب قيادات في الميليشيا، اعتبرت أن الاندماج المقترح يمثل «كارثة» وأن ما سموه «الثورة» على «مفترق طرق»، «الخلاص أم الهلاك». واتهم العلياني في رسالة صوتية نشرها على قناته في «تلغرام»، «أحرار الشام» وأعضاء مجلس الشورى، بأنهم من يعطلون الاندماج مع «فتح الشام» وميليشيا «حركة نور الدين الزنكي»، وصوَّتوا ضده، رغم موافقة قائد الميليشيا المدعو «أبو عمار العمر»، معتبراً أن سبب رفضهم هو الخوف من التصنيف كمنظمة إرهابية، حسب وصفه. وردَّ القيادي البارز في «أحرار الشام»، المدعو «أبو البراء معرشمارين» على كلام العلياني في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها حسب مواقع إلكترونية معارضة: «‏مصلح العليان لبس وادعى أمرًا لم يحصل، والذي رفع السماء لم يحصل تصويت بشورى الأحرار على الاندماج، ستكتب شهادتهم ويُسألون». وعقَّب القيادي البارز الآخر حسام سلامة على اتهامات العلياني في كلمة صوتية على قناته في تلغرام، مبيناً أن «هناك مشروعين لاندماج الفصائل، الأول المشروع المطروح بين حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي وفتح الشام، والثاني بين الفصائل الثورية التسعة، وهم أيضاً طرف فيه»، مؤكداً أن «أحرار الشام اختارت التريث في المشروعين ومحاولة جمع الساحة بشكل كامل لأنها تخاف من حصول استقطاب قد يؤدي إلى اقتتال، وليس صحيحًا أن السبب فقط الخوف من التصنيف رغم أهمية هذا الاعتبار»، بحسب وصفه. وأشار سلامة إلى أن «من يتحدث الآن من المشايخ يغفل مسألة مهمة، وهي أن «فتح الشام» أخرت الاندماج عندما رفضت اجتماعاً جديداً يضم جميع الفصائل من دون شروط مسبقة، وتمسكت بمنصب نائب الأمير والقائد العسكري، على الرغم أن جميع قادة الفصائل قبلوا من دون اشتراط أي منصب بالتشكيل الجديد». من جهته، اعتبر مدير العلاقات السياسية الخارجية في «أحرار الشام»، لبيب النحاس، في سلسلة تغريدات له بخصوص «الاندماج»، أن «الثورة على مفترق طرق، وقرارات الفصائل في الأيام المقبلة ستحدد إن كنا سنسير على طريق الخلاص أم الهلاك»، منوها بأن «هامش الخطأ والتجربة انتهى». وقال: إن هناك «مؤامرات في الخفاء لتدمير الساحة واستهداف من يرفض الاندماج المُصمم على مقاس البعض»، وذلك في إشارة منه إلى «فتح الشام». وأضاف: «الساحة يتم تخييرها بين الذوبان في مشروع إيديولوجي حاد أو مواجهة الاستقطاب، والواقع أن الخيارات أوسع من ذلك ولكنهم اعتادوا تضييق الموسع، تهافت واستشراس بعض الأطراف لتحقيق مشروعها بأي ثمن جعلهم يتحركون باتجاه تحالفات خطيرة وانتحارية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن