سورية

خبيران روسيان يؤكدان أن انتصار حلب سيمهد لتحرير كل سورية من الإرهاب

| وكالات

أكدت طهران أن سورية هي الحلقة الذهبية في سلسلة المقاومة، معتبرة أن إسرائيل والدول الغربية وأدواتهم خابت آمالهم جراء تحرير مدينة حلب من الإرهاب، على حين أكد خبيران روسيان أن انتصار حلب على الإرهاب سيمهد لتحرير بقية المناطق السورية من التنظيمات الإرهابية، في وقت اعتبر مسؤول تشيكي سابق أن الغرب تسبب بخلق المشاكل الحالية التي يواجهها بمساهمته في تخريب سورية والعراق وليبيا.
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في تصريح له، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن سورية بمثابة الحلقة الذهبية في سلسلة المقاومة أمام إسرائيل وحماتها.
ولفت ولايتي إلى أن الانتصارات التي حققتها المقاومة في المنطقة قسمت ظهر الاستكبار وأميركا، موضحاً أن الغرب وإسرائيل وأدواتهم كانوا يعقدون الأمل في السيطرة على حلب لكونها كانت تسهل لهم الدخول إلى سائر المناطق السورية.
وأعرب ولايتي عن أمله بتحقيق المقاومة انتصارات على الإرهاب في المستقبل القريب في باقي المناطق السورية ومدينة الموصل العراقية.
من جانبه، وصف نائب رئيس معهد بلدان رابطة الدول المستقلة فلاديمير يفسييف في مقابلة في موسكو أمس، نقلتها «سانا» أن انتصار حلب على الإرهاب بالمهم جداً وأن أبعاده السياسية ستكون كبيرة وبمثابة خطوة نحو تحرير جميع مناطق محافظتي حلب وإدلب وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وقال: إن هذه «الانتصارات باتت أمراً واقعيا يتطلب فقط المزيد من الوقت لتحقيقها» مشيراً إلى دور تحرير حلب من الإرهابيين في رفع معنويات الشعب السوري واستعداده لإعادة بناء وطنه.
وطالب يفسييف البلدان التي تزعم أنها من أصدقاء سورية بالتوقف عن إمداد الإرهابيين بالأسلحة وعن سرقة المصانع والمعامل والمنشآت الحيوية والنفط والعمل على مساعدة السوريين في بناء مدنهم وقراهم التي خربها الإرهاب.
واعتبر أن المحادثات الروسية والإيرانية والتركية التي جرت مؤخراً تشكل منصة جديدة لتجاوز كل العراقيل أمام حل الأزمة في سورية والتي ظهرت سابقا في محادثات جنيف.
بدوره، جدد كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية فيكتور ناديين رايفسكي ثقته بقدرة السوريين على إعادة الجمال والألق والحياة الجميلة إلى مدينة حلب التاريخية العريقة التي هدمها الإرهاب.
ونوه بالتعاون بين روسيا وإيران في حل العديد من القضايا السياسية في بلدان آسيا وتسوية الوضع فيها، موضحاً أن البلدين يسعيان إلى حل الأزمة في سورية مشيراً إلى جهودهما في التحضير لمحادثات أستانة ولدعوة المزيد من الدول للمشاركة في هذه الجهود نظرا لأهمية هذا الموضوع لمستقبل البلاد والمنطقة.
وشكك الخبير الروسي بمصداقية النظام التركي في الالتزام بتعهداته حيال الأزمة في سورية، معربا عن قناعته بعدم الثقة بالقيادة التركية.
بموازاة ذلك، دعا الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العسكري التشيكي الجنرال أندور شاندور في حديث أدلى به لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي، أمس إلى العمل على إنهاء الحرب في سورية والعراق وإلى استقرار الوضع في ليبيا واليمن وأفغانستان، مؤكداً ضرورة البحث عن أسباب المشاكل الحالية التي تواجه أوروبا ولاسيما تنامي التهديدات الإرهابية وتدفق المهاجرين.
وأكد شاندور، أن الغرب هو الذي خلق المشاكل الحالية التي يواجهها من خلال مساهمته في تخريب سورية والعراق وإطالة أمد الحرب في ليبيا، مشيراً إلى أن الأخطاء التي مارسها الغرب كانت كثيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن