شؤون محلية

هجوم على صهريج المازوت…

| اللاذقية- عبير سمير محمود

«لو عم يجي كل أسبوع ما كنا وصلنا لهالمرحلة!» هكذا دافع بعض أهالي قرى أطراف مدينة اللاذقية ومنها الدعتور وبسنادا عما أثير حول «هجومهم» على صهريج المازوت الذي امتنع في البداية عن التوجه نحو مناطقهم التي لم يُوزع فيها المازوت منذ بداية فصل الشتاء إلا مرتين قبل هذه الأخيرة التي شهدت تدافعاً بين الأهالي للحصول على بضعة لترات تقي أطفالهم «زمهرير المربعينية» كما ذكر أحد المواطنين في تصريح خاص لـ«الوطن» وأضاف: لا وقت محدداً لتوزيع المازوت على منطقتنا ونحن نعاني انقطاعاً مستمراً للكهرباء وكذلك عدم توافر الغاز في هذا الجو البارد الذي لا شيء يرده عن أطفالنا في ظل انعدام كل وسائل التدفئة، ما اضطرنا إلى التدافع عند قدوم الصهريج ما تسبب «بانزعاج» المرافقين له وتهديدنا بعدم توجههم إلى بسنادا بعد هذه المرة!! ونحن نريد عبر «الوطن» إيصال صوتنا للجهات المعنية في ظل انعدام وسائل التدفئة هل يريدون لأطفالنا «الموت من البرد»؟! لماذا لا يكون هناك مواعيد ثابتة لتوزيع المازوت بدل من «تلويع» الناس للحصول عليه؟!
بدورها ذكرت إحدى السيدات التي كانت متوجهة نحو الصهريج وتريد تعبئة 5 لترات فقط لتساعدها في تشغيل «نار» وتدفئة أولادها عليها لأنها لا تستطيع تركيب مدفأة مازوت بسبب عدم قدرتها على تعبئة المازوت بشكل مستمر «فلا كهرباء ولا غاز ولا يوزعون المازوت إلا ما ندر كيف سنرد البرد عن صغارنا رجعنا 100 سنة لورا وصرنا نشعل نار أفضل وسيلة للدفا بأيام «الزميتة»!!.
وبالعودة لعضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التموين في محافظة اللاذقية جمال نصور أكد بتصريح خاص لـ«الوطن» أن المشكلة الرئيسية في التوزيع هي تأخر وصول المادة إلى المحافظة حتى فترات ما بعد الظهر ما يجعل عمليات التوزيع المباشرة مسائية وتتسبب بحدوث مشاكل مع عدم التزام المواطنين «بالدور» فكل مواطن يريد أن يحصل على المادة قبل الآخر وهكذا حتى تتفاقم المشاكل في مناطق أطراف المدينة كبسنادا والدعتور، وخاصة أن سائقي الصهاريج هم من القطاع الخاص ويوزعون المادة بالتعاقد مع سادكوب والتموين وباتوا «يخافون» توزيعها في الدعتور بعد المشكلة التي حدثت أثناء وجود الصهريج قبل أيام هناك، فمن الضرورة الالتزام والتنسيق بين الأهالي حتى يتمكن الجميع من تعبئة المازوت.
وأشار إلى أن حدوث أزمات كهذه مع تأخر التوزيع مقارنة مع العام الماضي بسبب البدء به مع بداية فصل الشتاء في حين كان العام قبل اشتداد البرد ما جعل المواطنين اليوم يعتبون على الدولة لعدم وصول المادة بوقت حاجتها!
وأكد نصور أنه قد تضطر الجهات التموينية إلى إرسال صهاريج الدولة المخصصة للمناطق البعيدة بدلاً من الخاصة يرافقها عناصر من الشرطة لضمان وصول المادة إلى المواطنين دون حدوث مشاكل من هذا النوع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن