سورية

«معارضة الرياض» تحاول الركوب في قطار أستانا

| وكالات

حاولت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة حجز مقعد لها على طاولة مفاوضات أستانا التي لا تزال في طور التبلور، وذلك من طريق تأمين الغطاء السياسي للميليشيات المسلحة كي توافق على المقترح الروسي التركي الخاص بوقف إطلاق النار.
وإذ أكد المنسق العام للهيئة رياض حجاب في بيان له حسب وكالة «رويترز» للانباء إن الهيئة لم تتلقّ أي دعوة لحضور أي مؤتمر للمفاوضات ولم تبلغ بأي ترتيبات رسمية، سعى إلى حصر أجندة اجتماعات أستانا بالجانب العسكري فقط.
وقال حجاب في البيان حسب وكالة «رويترز» للأنباء: «إن أي مفاوضات مرتقبة يجب أن تركز على القضايا الميدانية وإجراءات بناء الثقة وتوفير الأجواء المناسبة تمهيدا لمناقشة عملية الانتقال السياسي في مفاوضات جنيف المرتقبة تحت المظلة الأممية»، وأكد أن الهيئة «غير معنية بأي صفقات خارجية تتم بمنأى عن الشعب السوري». وفي إشارة إلى روسيا على ما يبدو، رحب حجاب بما أسماها «التحولات في مواقف بعض القوى الدولية وبالجهود الإيجابية التي يمكن أن تمثل نقطة انطلاق لتحقيق تطلعات الشعب السوري في التوصل إلى اتفاق يجلب الأمن والاستقرار».
وتابع مؤكداً أن الهيئة العليا للمفاوضات تدعم «الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لحقن الدم السوري وتوفير الحماية للمدنيين، وذلك من خلال التوصل إلى هدنة تشمل جميع الأراضي السورية وتحقق بنود القرارات الأممية ذات الصلة وخاصة المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وأضاف: «نحن على اتصال وتنسيق مع سائر الفصائل ونحثهم على الإيجابية والتعاون مع الجهود الإقليمية المخلصة للتوصل إلى اتفاق هدنة وفق القوانين الناظمة لسير الهدن، وذلك بالتزامن مع إنشاء جسد رقابي لرصد الخروقات وتحديد الجهات المسؤولة عنها».
إلى ذلك نقلت «إنترفاكس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر تأكيده في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة «تؤيد كل الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري».
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على طرح اقتراح على الأطراف السورية بمواصلة عملية مفاوضات السلام في ساحة جديدة هي مدينة أستانا عاصمة كازاخستان». ووفقا للرئيس الروسي، «يمكن للمنصة الجديدة (أستانا) أن تكون مكملة لمفاوضات جنيف». وأكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف بدوره «استعداد بلاده لاستقبال جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات حول سورية، في أستانا وتوفير كل الظروف اللازمة لذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن