سورية

وصفت اتهام أردوغان لها بـ«المضحك» … واشنطن تنفي تزويد المسلحين بصواريخ مضادة للطائرات

| وكالات

نفت واشنطن تزويدها للميليشيات المسلحة في سورية بصواريخ مضادة للطائرات، وأشارت إلى أن موقفها لم يتغيّر بهذا الشأن، بالترافق مع ردها على اتهام تركيا لها بدعم إرهابيين بسورية، واصفة الاتهام بأنه أمر «مضحك».
جاء نفي واشنطن ردا على تصريحات موسكو التي اعتبرت أن تزويد الولايات المتحدة للميليشيات المسلحة في سورية بصواريخ مضادة للطائرات خطوة عدائية وتحريض ومساعدة للإرهابيين.
ونقل موقع قناة «الحدث نت» الإلكتروني الداعم للمعارضة، عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، قوله: «موسكو استعملت هذه اللغة من قبل ولجأت إلى التشكيك، إلا أن موقفنا بشأن تزويد (المسلحين) في سورية بصواريخ مضادة للطائرات لم يتغير، والولايات المتحدة لديها مخاوف جدية من وصول هذا النوع من الأسلحة إلى سورية».
وأول من أمس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن «هذه الأسلحة ستنتهي سريعاً في أيدي الإرهابيين المتطرفين وعلى واشنطن أن تعي ذلك تماما وهم ربما يتوقعون حدوث مثل هذا الأمر نظرا لأنهم يدعمون بالفعل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يمثل فرعا من تنظيم القاعدة ولا يمكننا أن نعتبر ذلك إلا تحريضا ومساعدة للإرهابيين». وأضافت زاخاروفا: إن «هذا القرار يحمل كذلك تهديدا مباشراً للطائرات الروسية والعسكريين الروس الآخرين وكذلك سفارتنا في سورية التي تعرضت بشكل متكرر للقصف ولهذا فإننا نعتبر هذا القرار خطوة عدائية من الجانب الأميركي». وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومع اقتراب انتهاء ولايتها الدستورية أثبتت إصرارها على مواصلة دعم وتمويل وتسليح الميليشيات المسلحة في سورية والتي تصفها واشنطن بـ«المعارضة المعتدلة»، وذلك بالتصديق على مشروع قانون النفقات الدفاعية الذي يتضمن بنداً لتسليح تلك الميليشيات وتزويدها بصواريخ محمولة مضادة للطائرات وذلك بعد أن رفع أوباما في الـ9 من الشهر الجاري القيود الشكلية على تسليم أسلحة ومعدات عسكرية إلى هذه التنظيمات في سورية.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن مسؤولاً سورياً معارضاً حضر اجتماعاً مع الإدارة الأميركية بعد نجاح الرئيس المنتخب (دونالد ترامب) في الانتخابات، قد قال الشهر الماضي: «إن المسؤولين الأميركيين أبلغوا المعارضة السورية أن الدعم العسكري الذي تتلقاه لمحاربة النظام سيستمر إلى نهاية العام، لكن ذلك قد يتوقف العام المقبل».
لكن المعارض كشف أن واشنطن تمنع السعودية من منح «المعارضة» أسلحة أقوى، لذلك فإن الأخيرة ترى أنه في حال توقف الدعم الأميركي، رفع المنع عن السعودية، فإن ذلك سيكون جيداً، على حد وصفه.
بموازاة ذلك، وحسب «الحدث نت»، رفضت واشنطن اتهامات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لها بدعم جماعات إرهابية في سورية، ووصفتها بأنها «مضحكة». وقال تونر: إن اتهامات من هذا القبيل لا أساس لها من الصحة.
وكان أردوغان أشار أول من أمس، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة إلى أن بحوزته أدلة على أن قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن تقدم دعما لجماعات إرهابية في سورية، منها تنظيم داعش والجماعات المسلحة الكردية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن