سورية

سوريون يشاركون في البحث عن حطامها … العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الروسية

| وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنه تم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة العسكرية الروسية «تو 154» التي تحطمت في مياه البحر الأسود، في وقت شارك بعض اللاجئين السوريين المقيمين في أبخازيا ليف كفيتسينيا كمتطوعين في عمليات البحث عن حطام الطائرة.
وقال الجيش الروسي حسب الموقع الإلكتروني لـ«قناة روسيا» اليوم: إن «مسجل الرحلة الثاني لطائرة التوبوليف 154 عثر عليه وانتشل» صباح الأربعاء ما يشكل عنصراً حاسماً في تحديد أسباب الكارثة التي أوقعت 92 قتيلاً بينهم أكثر من 60 عضواً في جوقة الجيش الأحمر الشهيرة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجيش قوله: إنه تم العثور أيضاً على 15 جثة وأكثر من 200 «قطعة من أشلاء جثث الضحايا» وأغلبيتها نقلت إلى موسكو حيث سيتم التعرف إلى هوياتها.
وكانت فرق البحث التي تعمل في منطقة تحطم الطائرة ليلاً نهاراً منذ الأحد، عثرت على الصندوق الأسود الأول صباح الثلاثاء «في حالة مرضية».
وتابعت وزارة الدفاع: «منذ بدء عمليات البحث، تم العثور على 12 قطعة كبيرة و1547 من الحطام الصغير للطائرة». وكانت الطائرة اختفت عن شاشات الرادار الأحد عند الساعة 2.27 ت غ بعد دقيقتين على إقلاعها من مطار سوتشي (جنوب) على حين كانت متجهة إلى قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية في شمالي غربي سورية، التي يستخدمها الجيش الروسي في حملة الضربات الجوية على فصائل المعارضة السورية. وتستبعد السلطات حالياً فرضية الاعتداء وترجح فرضية حادث قد يكون مرتبطاً بخطأ بشري أو عطل فني.
وأثار تحطم الطائرة صدمة كبرى وحزناً شديداً في روسيا لأنها كانت تقل 64 عضواً في جوقة الجيش الأحمر التي قامت بجولات ناجحة جداً في مختلف أنحاء العالم، على متنها. وكان يفترض أن يحيوا حفلة رأس السنة مع الجنود الروس المتمركزين في سورية منذ أيلول 2015 دعماً للجيش السوري.
كما كان على متن الطائرة تسعة من صحفيي التلفزيون الروسي وطبيبة اشتهرت بعملها الإنساني هي اليزابيتا غلينتكا المعروفة بـ«دكتور ليزا» وكانت تنقل معها أدوية للمستشفى الجامعي باللاذقية شمالي غربي سورية.
على خط مواز، أعلن وزير حالات الطوارئ في أبخازيا ليف كفيتسينيا أن بعض اللاجئين السوريين المقيمين في هذه الجمهورية يشاركون كمتطوعين في عمليات البحث عن حطام طائرة «تو 154» في مياه البحر الأسود.
وتجري عمليات البحث في منطقة غاغرا من الحدود مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن