سورية

استشهاد 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين بقذائف الإرهاب على ريف حماة … الجيش يردي العديد من الإرهابيين في أرياف حمص

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – إدلب – الوطن – وكالات

قضى الجيش العربي السوري على أعداد من مسلحي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في ريف حمص الشمالي، على حين استشهد 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون جراء قصف ميليشيا «جيش الفتح» بقذائف صاروخية عدداً من القرى بريف حماة.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش قصفت بنيران مدفعيتها الثقيلة أوكار وتجمعات مسلحي «أحرار الشام» في بلدة أم شرشوح وحارة البدو بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن تدمير تلك الأوكار والمواقع بشكل كامل إضافة لتدمير قاعدة لإطلاق قذائف الهاون وعربة رباعية الدفع مزودة برشاش ثقيل وإيقاع أعداد من مسلحي الميليشيا قتلى ومصابين. وأكد المصدر، أن من بين القتلى «قيادياً بأحرار الشام يدعى الإرهابي خالد محمد الجبل، فيما عرف أيضاً من بين القتلى كل من موسى أكرم وأحمد صالح تركي.
وفي ريف حمص الشرقي، أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن قوات الجيش والدفاع الوطني واللجان الشعبية تواصل تصديها لمحاولات تسلل مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وتستهدف بمختلف أنواع الأسلحة محاور تسللهم وتحركاتهم، مبيناً أنه تم أمس تدمير دبابة وعربة قتالية وأخرى مزودة برشاش ثقيل شمال شرق قرية التياس وقضت على من كان يستقلهما من إرهابيين بعد استهدافهم بعدد من الصواريخ الموجهة.
وفي محافظة حماة، أفاد مصدر في قيادة شرطة حماة وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بأن «التنظيمات الإرهابية أطلقت بعد الظهر اليوم (الأربعاء) 6 قذائف صاروخية على قرية الربيعة ما تسبب بارتقاء 3 شهداء ووقوع أضرار مادية كبيرة».
ولفت المصدر إلى «إصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية نتيجة سقوط 19 قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون على مدينة محردة وقريتي شيزر والصفصافية».
وذكر المصدر أن «الإرهابيين استهدفوا بـ8 قذائف صاروخية بلدتي جورين وسلحب ما تسبب بوقوع أضرار مادية بعدد من المنازل دون وقوع إصابات بين الأهالي».
من جهة ثانية، اتهمت ميليشيا «فيلق الشام»، أمس، ميليشيا «جند الأقصى» المبايعة لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بخطف عدد من عناصرها في مدينة طيبة الإمام شمال حماة، مهددة بالانسحاب من بعض النقاط على خطوط الاشتباك مع الجيش العربي السوري، في حين اعتبر مصدر في «الجند» أن ما حدث هو «تصرفات فردية».
وتوعد «الفيلق»، في بيان صدر عنه ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بالرد «القاسي» على الاعتداء، مطالباً «فتح الشام»، باعتبارها «الضامن لهم» باتخاذ إجراءات سريعة تجاه ما وصفها بـ«الأفعال الإجرامية» والإفراج الفوري عن العناصر وإعادة السلاح «المسلوب».
وأوضح «الفيلق» أنه «سيسحب عناصره من الخطوط الأمامية للجبهات» مع الجيش العربي السوري، «في حال استمرت الاعتداءات عليهم»، وذلك «حرصاً على سلامتهم من الخطف والقتل، وحفاظاً على المنطقة من السقوط».
بدوره، قال الإداري في «جند الأقصى»، «أبو محمد سرميني»، وفق ما نقلت عنه وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء: إن «ما حدث لا يعدوا كونه تصرفات فردية»، لافتاً لوجود جهات، لم يسمها، «تحاول تلفيق الاتهامات لهم»، مشيراً في الوقت ذاته للموقف «العدائي» الذي يتخذه «الفيلق» ضد التنظيم وعناصره. وكان عناصر «جند الأقصى» انسحبوا من مقراتهم في حماة على خلفية الخلاف الحاصل بينهم وبين «حركة أحرار الشام»، وذلك بعد بدء معارك في ريف حماة الشمالي وسيطرة الفصائل العسكرية على بلدات عدة فيه، لتستعيدها قوات الجيش العربي السوري بعد أن انسحب «جند الأقصى» منها.
وفي محافظة إدلب ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «طائرات حربية قصفت» مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في أطراف مدينة بنّش بشمال شرق مدينة إدلب، فيما تعرضت مناطق تواجدهم في أطراف الناجية وبداما بريف جسر الشغور الغربي، لـ«قصف» من قبل قوات الجيش بـ«القذائف الصاروخية والمدفعية».
وبحسب المرصد، فقد «قصف الطيران الحربي» صباح أمس مناطق تمركز الإرهابيين والمسلحين في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما «نفذت طائرات حربية» بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، «عدة غارات» على مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في بلدتي سرمين وسراقب بريف إدلب الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن